تحميل المعين في الادارة التربوية PDF

بواسطة : tifawt بتاريخ : السبت, أبريل 30, 2016
في إطار المفهوم الجديد لإلدارة التربوية ،و عمال بمقتضيات الميثاق الوطني للتربية و التكوين الذي يعتبر كل مشروع تربوي أساسه النهوض بالعملية التعليمية التعلمية والى تبوأ المدرسة المكانة الالئقة بها في ظل التغيرات المستجدة على الساحة لتصبح متفاعلة في محيطها مصدر إشعاع وطبيعي أن يطرأ تغيرات جذرية على االدارة التربوية. كما طرأ تغيير على مفهوم التربية ،حيث لم تعد المدرسة مركزا مستقال إلنتاج المعرفة و إنما أداة ووسيلة لتكوين أجيال الغد النافعين و المنتجين و القادرين على التغيرات المستجدة. و إعتماد التعلم الذاتي و القدرة على الحوار و المشاركة و اإلجتهاد الجماعي.

 و كان من ثمرة هذه التغيرات إدماج المؤسسة في محيطها الطبيعي ،بفعل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة و الخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع .مما يتطلب نسج عالقات جديدة بين المدرسة ، و فضائها البيئي و المجتمعي و الثقافي و االقتصادي و بذلك أصبحت المدرسة مؤسسة إنتاجية. من هذا المنطلق إذن يعتبر الميثاق الوطني للتربية و التكوين ،منطلقا أساسيا للتفكير في أي مشروع تربوي يسعى الى اإلندماج مع العملية التربوية ،كعملية إنتاجية ومع المؤسسة التعليمية كأداة للتغيير. إن التطور التكنولوجي و إتساع مجاالت العلم و المعرفة أصبح لزاما تطوير المؤسسة التربوية و التكوين المستمر ،و هذا يقتضي منا إعادة النظر بشكل جدري في كيفية تدبير المؤسسة التعليمية .و عليه فإن تدبير مؤسسة تربوية حسب روح الميثاق الوطني للتربية و التكوين يقتضي اإليمان ببعض المبادئ االساسية:



أن المؤسسة التعليمية مؤسسة إنتاجية

- أن العملية التربوية التكوينية عملية تشاركية

- أن الطفل و المستقبل و جهان لعملية واحدة

- أن االختالف من طبيعة العملية االنتاجية

انطالقا مما سبق ،و إيمانا منا بالتحوالت التي مست جوانب متعددة من الممارسة التربوية بمؤسساتنا التعليمية الى االدارة التربوية من حيث التسيير و التدبير أصبح ملحا على رئيس المؤسسة القائد و الرئيس االلمام بمجموعة من االليات ومسايرة الركب التكنولوجي الذي أصبح حاضرا بقوة ملحة للتواصل وإعداد خطة منهجية لتفعيل النشاط بالمؤسسة من خالل اشراك كل األطراف المعنية والفاعلة من جهة وباستحضارلشخصية المتعلم باعتباره المستهدف في أي مشروع تربوي من جهة ثانية لذا وجب االهتمام ضمن مجموعة من االهتمامات بجدوى المشروع و ضرورة المساهمة في إنجاحه، مع التركيز على عدة عناصر أساسية إلعطائه دفعة قوية تمكنه من النجاح و تسمح لمختلف الفاعلين التربويين و االجتماعيين و االقتصاديين وشركاء ثقافيين و مبدعين و مختلف فعاليات المجتمع المدني في بلورة مشروع المؤسسة، و في تنفيذه والحرص األمثل لكل اإلمكانيات المتاحة و حسن استغاللها من باب الترشيد سواء تعلق األمر بالموارد البشرية أو المالية.

إن المنظومة التربوية تشكل عنصرا محوريا في تطور المجتمعات و تقدمها إذ تراهن على الناشئة و على األجيال المستقبلية التي ستحمل مشعا استمرارية الكيان المجتمعي برمته. وانسجاما مع مضامين وأهداف الميثاق الوطني للتربية و التكوين وخاصة في الجوانب المتعلقة باإلصالح الذي ينشد تحسين الجودة في التعليم من خالل اعادة صياغة ادوار المدرسة و جعلها فضاء للتنمية البشرية و االندماج االيجابي تتواصل و تتشارك فيه مختلف الهيئات التربوية و االدارية مع مكونات المجتمع المدني و القطاعات المنتجة فكيف يمكن الوصول الى هذا المبتغى وهل من سبيل لجعل المدرسة فضاء لالندماج و مجاال حيويا قادرا على خلق واستقطاب موارد جديدة تساهم في تحقيق الجودة المنشودة;

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى الجذاذة © 2016-2025 | |