المنهاج الدراسي المغربي

بواسطة : Unknown بتاريخ : الثلاثاء, أغسطس 12, 2014
المنهاج الدراسي هو  تخطيط للعمل البيداغوجي اي انه تصور متكامل ينطلق من المدخلات إلى المخرجات يعني ما ينبغي أن يكون عليه المتعلم في نهاية سلك أو مستوى دراسي . ومن خصائصه خدمة الغايات و الكفايات المراد تحقيقها في نهاية كل مستوى أو سلك دراسي معين من خلال استحضار منهج التخطيط و التقويم و التنشيط بالاضافة الى الموارد والمحتويات.



مرجعيات المنهاج الدراسي

الميثاق الوطني للتربية والتكوين 
 يعتبر الميثاق الوطني للتربية والتكوين دستورا تربويا توافقت عليه أغلب القوى الحية في البلاد : الأحزاب الممثلة في البرلمان، النقابات الأكثر تمثيلية، بعض جمعيات المجتمع المدني، علماء، شخصيات فاعلة، مقاولات... 

الكتاب الأبيض 
عمل على أجرأة وتدقيق محتويات الميثاق لبلورة المنهاج التربوي المغربي،

الاختيارات التربوية للمنهاج الدراسي

تنطلق الاختيارات التربوية للمنهاج الدراسي من المبادئ والأهداف التالية:
  1.   اعتماد العلاقة التفاعلية بين المدرسة والمجتمع، باعتبار المدرسة محركا أساسيا للتقدم الاجتماعي، وعاملا من عوامل الإنماء البشري المندمج.
    2 .   وضوح الأهداف والمرامي البعيدة من مراجعة مناهج التربية والتكوين، والتي تتجلى أساسا في:   
  • المساهمة في تكوين شخصية مستقلة ومتوازنة ومتفتحة للمتعلم المغربي، تقوم على معرفة دينه و ذاته ولغته وتاريخ وطنه وتطوراتمجتمعه.
  • إعداد المتعلم المغربي لتمثل و استيعاب إنتاجات الفكر الإنساني في مختلف تمظهراته ومستوياته، ولفهم تحولات الحضارات الإنسانية وتطورها.
  • إعداد المتعلم المغربي للمساهمة في تحقيق نهضة وطنية اقتصادية وعلمية وتقنية، تستجيب لحاجات المجتمع المغربي وتطلعاته.
3 . استحضار أهم خلا صات البحت التربوي الحديث في مراجعة (وبناء) مناهج التربية والتكوين، باعتماد مقاربة شمولية ومتكاملة تراعي التوازن بين البعد الاجتماعي والوجداني والبعد ألمهاراتي، والبعد المعرفي، وبين البعد التجريبي والتجريدي، كما تراعي العلاقة البيداغوجية التفاعلية وتيسير التنشيط الجماعي.

4 . اعتماد مبدإ التوازن في التربية والتكوين بين مختلف أنواع المعارف، وبين مختلف أساليب التعبير(فكري، فني، جسدي) وبين مختلف جوانب التكوين (نظري، تطبيقي عملي).

5 . اعتماد مبدإ التنسيق والتكامل في اختيار مضامين المناهج التربوية، لتجاوزسلبيات التراكم الكمي للمعارف ومواد التدريس.

6  .اعتماد مبدإ التجديد المستمروالملاءمة الدائمة لمناهج التربية والتكوين وفقا لمتطلبات التطور المعرفي والمجتمعي.
ضرورة مواكبة التكوين الأساسي والمستمر لكافة اطر التربية والتكوين لمتطلبات المراجعة المستمرة للمناهج التربوية.

7 . اعتبار المدرسة مجالا حقيقيا لترسيخ القيم الأخلاقية و قيم المواطنة وحقوق الإنسان وممارسة الحياة الديمقراطية

مداخل المنهاج الدراسي المغربي

  • مدخل التربية على القيم :
- قيم العقيدة الإسلامية و المواطنة و حقوق الإنسان بهدف تكوين مواطن مستقيم ,عادل ,متسامح ,شغوف بطلب العلم والمعرفة ,متعطش للإبداع, وله رغبة في الرفع من مستوى الشأن العام بإنتاجه النافع و الإيجابي مع وعيه التام بواجباته وحقوقه.

- قيم التفاعل و الإنسجام و التكامل بين مقومات الهوية المغربية بتعدداتها و تنوعاتها حيث يقف المجتمع برمته بما في ذلك المربين موقف تفهم و إرشاد و مساعدة لضمان السيرورة الفكرية و العلمية و التنشئة الإجتماعية السليمة.

-اعتماد التعلم الذاتي و الحوار و المشاركة لدعم النهج التربوي النشيط المتجدد.
- احترام المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل و المرأة والتي صادق عليها المغرب لضمان حق المساواة و تكافؤ الفرص بين المتعلمين ذكورا و إناثا في القرى و الحواضر.

  •  مدخل التربية على الإختيار:
-يستهدف المنهاج الدراسي المغربي بناء الذات في كليتها و شموليتها وما يستلزم ذلك من توازن نفسي و اجتماعي وعاطفي و سلوكي اضف إلى ذلك التربية على الإستقلالية و الوعي بالواجبات و الحقوق الفردية و الجماعية و اتخاذ المبادرة و تحمل المسؤولية.
-احترام الرأي الآخر و التسامح و الإنخراط في المشاريع الفردية و الجماعية.
-تكوين مواطن مسؤول ,متضامن مدافع عن قضايا الجماعة و متشبع بروح التسامح و العطاء.

  • مدخل الكفايات :
-يراعي المنهاج التدرج البيداغوجي في برمجة الكفايات ,كما أنه وضع استراتيجية شمولية لاكتسابها,ومن الكفايات المعتمدة :

-كفايات مرتبطة بتنمية الذات, تنمية شخصية المتعلم و جعله فاعلا إيجابيا مساهما في الإرتقاء بمجتمعه.

-كفايات قابلة للإستثمار في التحول الإجتماعي تجعل نظام التربية و التكوين يستجيب لمستلزمات المجتمع و متطلباته.

-كفايات قابلة للتصريف اقتصاديا و اجتماعيا مستجيبة لحاجات الاندماج في القطاعات المنتجة و متطلبات التنمية الإقتصادية و الإجتماعية.

-كفايات ذات طابع استراتيجي , ومن أهم آلياتها -معرفة الذات و التعبير عنها-التموقع في الزمان و المكان -التكيف مع البيئة المحيطة ومع الآخر بما في ذلك المؤسسات المجتمعية (الأسرة , المدرسة.....) -تعديل المنتظرات و الاجتهادات و السلوكات الفردية لمجاراة تطور المجتمع -التمكن من اللغة العربية و اللغات الأجنبية و تخصيص الحيز المناسب للأمازيغية - التمكن من مختلف أنواع الخطاب (الأدبي ,العلمي,الفني ....) المتداول تيسيرا للتواصل داخل المؤسسة و خارجها.

-كفايات منهجية تستهدف إكساب المتعلم منهجيات للتفكير و تطوير مدارجه العقلية, للعمل داخل الفصل و خارجه , لتنظيم ذاته و شؤونه ووقته و تدبير تكوينه الذاتي و مشاريعه الشخصية.

-كفايات ثقافية ترتبط بتنمية الرصيد الثقافي للمتعلم و انفتاح شخصيته على الحضارة البشرية بجميع مكوناتها و ترسيخ هويته كمواطن مغربي و كإنسان منسجم مع ذاته و مع بيئته و مع العالم.

-كفايات تكنولوجية تنبني على تصور و رسم و إبداع و إنتاج المنتجات التقنية, و التمكن من وسائل العمل اللازمة لتطوير و تكييف المنتجات مع المتطلبات المتجددة ,دون إغفال استحضار القيم الإنسانية و الإسلامية و قيم المواطنة و ربطها بالتطور العلمي و التكنلوجي.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى | |