بيداغوجية اللعب

بواسطة : Unknown بتاريخ : الأحد, نوفمبر 02, 2014
إن جل ما طرحه ميثاق التربية والتكوين من مستجدات تربوية طموحه والمتمثلة في مجموعة من مجالات التجديد ودعامات التغيير كلها تصب في منحى واحد ألا وهو جعل التلميذ محور العملية التعليمية التعلمية، وهدا المسعى لن يتحقق إلا بوجود مدرسة مفعمة بالحياة، منفتحة على محيطها، مدرسة تتجاوز "التلقي السلبي والعمل الفردي إلى إعتماد التعلم الذاتي والقدرة على الحوار والمشاركة في الإجتهاد الجماعي"


* لن يتأتى ذاك إلا بإعتماد الطريقة المناسبة للتدريس، ومن بين الطرق إلى اتبتث جدواها نجد  : الطريقة الحوارية – طريقة حل المشكلات – طريقة المشروع – تقنيات التنشيط الجماعي – بيداغوجيا اللعب .
ويعزى اللجوء إلى طريقة التعلم باللعب إلى مجموعة من الأسباب إبرزها أن ظاهرة اللعب تبدأ مبكرة عند الطفل وهو ما زال في مهده، وهي ضرورة أقوى من ضرورة الغداء والماء والنوم،
أحببنا أم كرهنا فالطفل يلعب ولذا علينا أن نستثمر لعيه تربويا، على أوسع نطاق ممكن من خلال توجيهه وإكسابه قيمة تربوية حتى يكون مدخلا. وظيفيا لمسار تعليمي فعال. لقد أكدت البحوث التربوية أن الأطفال كثيرا ما يخبروننا بما يفكرون فيه وما يشعرون به من خلال لعبهم التمثيلي الحر وإستعمالهم للدمى والمكعبات والألوان والصلصال وغيرها ويعتير اللعب وسيطا تربويا يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة، وهكذا فإن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها و تنظيمها والإشراف عليها تؤدي دورا فعالا في تنظيم التعلم، وقد أثبتت الدراسات التربوية القيمة الكبيرة للعب في إكتساب المعرفة ومهارات التوصل إليها إذا ما أحسن استغلاله وتنظيمه.

 أهمية اللعب في حياة الطفل

 تتجلى أهمية اللعب في حياة الطفل باعتباره وسيلة تساعده على التطور وتنمية قدرتهم على التصور والخلق والابتكار والإبداع والاكتشاف والتساؤل كما انه يكون شخصية متميزة، بواسطته يمكن للطفل أن يعبر عن ذاته وأن يفجر مواهبه وقدراته الجسمانية والعقلية ويطور مهاراته، كما أن الأطفال الذين يلعبون تكون لهم حظوظ أكبر في النجاح المدرسي والاختلاط الاجتماعي وقدرة كبيرة على التواصل مع الغير.
لذلك لا يجب علينا أن لا نحرم الطفل من اللعب ولكسب تلك القوة الهائلة المحبوسة داخله لأن اللعب هو ضرورة أقوى من ضرورة الغذاء والماء والهواء والنوم، وعلينا أن نرحب بلعبه، وأن نشترك معه فيه ونحاول أن نبتكر ألعاب تنمي قدراته الذكائية والنفسية وتصقل ملكات عقلهم.
فاللعب يساعد المتعلم على :
- نمو مهارة جمع المواد بحرص ودأب، لكي يجعل منها شيئا تعبيريا يثير اهتمامه وشغفه .
- الرسم الحر بالأقلام والتعبير الحر عما يراوده من أفكار فيرسمه.
- نمو مهارة الإجابة على الأسئلة المنظمة الموجهة إليهم وتكوين الجمل المفيدة والتعبير الحر المباشر عن أفكارهم.
-نمو القدرة على عقد علاقات قائمة على الصداقة والود مع غيرهم من الأطفال أو الكبار ، وحتى مع من لا يعرفونهم.
- خلق سلوك اجتماعي ناضج مع الأطفال الآخرين
- التمكن من مهارة الكتابة بنظافة وإثقان.
- القدرة على توجيه الانتباه إلى مشكلات أو أنشطة يختارونها.
- القدرة على توزيع انتباههم من نشاط لآخر وفقا لمتطلبات الوقت.
- اكتساب مهارات جسيمة حركية والإفادة من تدريبات الألعاب الرياضية
- الانتظام في إنجاز الأعمال والواجبات المطلوبة منهم
- زيادة الحصيلة اللغوية والقدرة على التعبير عن موضوعات معينة

 اللعب من وجهة نظر التحليل النفسي

- اللعب يساعد على التعبير عن ذات الطفل.
- اللعب يساعد على تشخيص نفسية الطفل
- اللعب يساعد على تكوين شخصية الطفل
- اللعب يساعد على التخفيف مما يعانيه الطفل
- اللعب وسيلة للتخلص من التوتر النفسي
- اللعب فرصة للتعبير عن رغبات محبطة أو متاعب لا شعورية.
- اللعب فرصة للتعبير ن فرحة الطفل وسعادته.

  الوظائف التي يمكن أن يحققها اللعب بالنسبة لنمو الطفل

·                   إن اللعب يساعد على نمو الطفل في جميع النواحي الجسمية، والمعرفية، والإنفعالية والإجتماعية ويساعده أيضا على التخلص من انفعالاته وصراعاته، وعلى إعادة التكيف مع العالم المحيط به ومن أهم الوظائف التي يحققها اللعب هي:
1  الناحية الحركية: يؤدي اللعب دورا ضروريا على مستوى النشاط الحركي، فاللعب حينما يخضع للتنظيم الملائم، فإنه يخلق شروطا مواتية لنمو الأشكال المختلفة للنشاط الحركي عند الطفل. إن الطفل أثناء اللعب يستوعب المهارات الحركية المعقدة ويعمل جاهدا لتحسينها. وفي سياق اللعب، فإن الطفل يبدأ في تكوين  إتجاهات معينة نحو كيانه الجسمي، وكيفية إستخدامه لإمكانياته الجسمية.
بالإضافة إلى قيمة اللعب من الناحية الجسمية التي تتجلى في فاعلية البدن، فهناك أيضا فائدة على أنشطة الإنتباه والتخيل والتفكير والإرادة وهي كلها مظاهر لتطور نمو عمليات النشاط النفسي في الطفل.
2- الناحية المعرفية: يباشر اللعب دورا كبيرا في نمو النشاط العقلي المعرفي، فالطفل أثناء لعبه يقوم بعمليات معرفية فهو يستطلع ويستكشف الألعاب التي يأتيه بها والده , فالطفل من خلال أنشطة اللعب يتعرف الأشكال والألوان والأحجام، وعلى وظائف كل لعبة، فالألعاب التي يقوم فيها الطفل بالإستكشاف تثري حياته العقلية بمعارف عن العالم المحيط به. أي أن اللعب يساعد الطفل على أن يدرك العالم الذي يعيش فيه، وعلى أن يسيطر على البيئة التي يعيش فيها. ويمكن القول أنه كلما جمع الطفل معلومات من خلال لعبه الإستطلاعي، كما يزداد إكتمال الصور الذهبية ( عن اللعبة التي يستخدمها ) عند الطفل كذلك كلما كان اللعب أكثر تعقيدا كلما إزدادت فرص جمع المعلومات عنها، وإزدادت بالتالي إهتمامات الطفل بها، وهذا يؤدي إلى تنمية القدرات والخبرات المعرفية والإبتدائية عند الطفل.
3- الناحية الإنفعالية: إن اللعب يهيء للطفل فرصة للتحرر من القيود والإلتزامات والاوامر والنواهي، لكي يعيش احداثا كان يرغب في ان تحدث له.  أي أن اللعب هو وسيلة يستخدمها الطفل لكي يحل التناقضات القائمة بينه وبين أسرته المحيطة به؛ كما أنه يهيء الفرصة للطفل كي يتخلص من الصراعات التي يعانيها، وأن يخفف من حدة الإحباط الذي يعانيه. فاللعب في هذه المرحلة يؤدي إلى تفريغ  الشحنات الإنفعالية و المشاعر المحبطة التي قد يعاني منها الطفل. فالطفل في سياق اللعب يمارس إشباعا لدوافعه ورغباته المكبوثة التي تلق إشباعا لها في الواقع، وبذلك يحقق الطفل ذاته وقدرته وسيطرته على البيئة من خلال اللعب.
4- الناحية الاجتماعية : يؤدي اللعب دورا اساسيا في نضج الطفل اجتماعيا واتزانه انفعاليا. إن الطفل يتعلم من لعبه مع الآخرين التعاون والمشاركة ، وان يكتسب مكانة مقبولة داخل الجماعة. إذ أن انخراط الطفل في أنشطة اللعب الجماعي يجعله يخفف من أنانيته ونزعة التركيز حول ذاته.
وبالإضافة إلى ذلك، فمن خلال اللعب مع الاطفال الآخرين، يتعلم الطفل كيف يقيم علاقات اجتماعية، وكيف يواجه المواقف التي تحملها تلك العلاقات من التزامات ومسؤوليات وادوار مختلفة.
والواقع ان الكثير من تكوين السلوك الاخلاقي يستمد اصوله من الأنشطة المختلفة التي يمارسها الطفل في حياته الاولى و يستوعب الطفل، في فترة مبكرة من حياته، معايير السلوك الاجتماعي، من خلال اختلاطه مع غيره من الاطفال، داخل الأسرة، ويكتسب بالتالي، القدرة على التنظيم الواعي لسلوكه وفقا للمعايير والقيم المقبولة اجتماعيا.

وهكذا، فاللعب يعتبر شكلا رئيسيا لنشاط الطفل، حيث تتم من خلاله عملية نمو الذاكرة و الادراك والتفكير و التخيل والكلام و الانفعالات والسلوك الخلقي. و إن نمو هذه العمليات تتم عن طريق تعلم الطفل من الخبرات التي يمر بها في حياته الطفولية. وهذه الخبرات التي يكتسبها الطفل تنمي فيه حب الاستطلاع و الفاعلية ومعرفة العالم المحيط به.

 أنواع اللعب عند الاطفال

تتنوع أنشطة اللعب عند الاطفال من حيث شكلها و مضمونها و طريقتها و هذا التنوع يعود إلى الإختلاف في مستويات نمو الأطفال و خصائصه في المراحل العمرية من جهة و الى الظروف الثقافية و الاجتماعية المحيطة بالطفل من جهة أخرى و على هذا يمكننا أن نصنف نماذج الالعاب عند الاطفال الى الفئات التالية :

1 – الالعاب التلقائية :

هي عبارة عن شكل اولي من أشكال اللعب حيث يلعب الطفل حرا و بصورة تلقائية بعيدا عن القواعد المنظمة للعب، و هذا النوع من اللعب يكون في معظم الحالات فرديا وليس جماعيا حيث يلعب كل طفل ما يريد، و يميل الطفل في مرحلة اللعب التلقائي إلى التدمير وذلك بسبب نقص الاتزان الحسي الحركي اذ يجذب الدمى بعنف و يرمي بها بعيدا و عند نهاية العام الثاني من عمره يصبح هذا الشكل من اللعب أقل تلبية لحاجاته النمائية فيعرف تدريجيا ليفسح المجال أمام شكل آخر من أشكال اللعب.

2 – الالعاب التمثيلية :

يتجلى هذا النوع من اللعب في تقمص شخصيات الكبار مقلدا سلوكهم و أساليبهم الحياتية التي يراها الطفل و ينفعل بها.
وتعتمد الالعاب التمثيلية – بالدرجة اولى- على خيال الواسع ومقدرته الابداعية و يطلق على هذه الالعاب (الالعاب الابداعية)، "
و يتصف هذا النوع من اللعب بالايهام احيانا و بالواقع احيانا اخرى اذ لا تقتصر الألعاب التمثيلية على نماذج الالعاب الخيالية الايهامية فحسب بل تشمل العابا تمثلية واقعية ايضا تترافق مع تطور نمو الطفل .
 وله أهداف هي:
- مساعدة الطفل على فهم وجهة نظر الآخرين من خلال أدائه لأدوارهم كما يؤهله للقيام بهذه الأدوار في المستقبل.
- يساعد الطفل على تفريغ مشاعر التوتر والخوف والقلق التي يمكن أن يعاني منها في مستقبله.
- يعد وسيط هام لتنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال، فهو يعتمد على الخيال والتساؤلات والاستكشاف.
- ينمي قدرة الطفل على تجاوز حدود الواقع وتلبية حاجاته.
- يساهم في تطوير المهارات الجسمية والحركية من خلال استعمال الطفل للأدوات والأجهزة المتوفرة في الركن الذي يلعب فيه.
- يكسب الطفل العديد من المهارات الاجتماعية كالمشاركة والانتظار والتعاون والمساعدة ومهارة التخطيط وحل المشاكل.
- يساعد على إثارة معلومات الأطفال وفهم العالم من حولهم، فهم يقومون بفحص واكتشاف بيئتهم بشكل مستمر.

3 – الالعاب التركيبية

يظهر هذا الشكل من اشكال اللعب في سن الخامسة او السادسة حيث يبدأ الطفل وضع الاشياء بجوار بعضها دون تخطيط مسبق فيكتشف مصادفة ان هذه الأشياء تمثل نموذجا ما يعرفه فيفرح لهذا الاكتشاف و مع تطور الطفل النمائي يصبح اللعب أقل ايهامية و أكثر بنائية على الرغم من اختلاف الاطفال في قدراتهم على البناء و التركيب.
ويعد اللعب التركيبي من المظاهر المميزة لنشاط اللعب في مرحلة الطفولة المتأخرة (10-12) ويتضح ذلك في الألعاب المنزلية وتشييد السدود، فالاطفال الكبار يضعون خطة اللعبة، و محورها ويطلقون على اللاعبين اسماء معينة ويوجهون أسئلة لكل منهم حيث يصدرون من خلال الإجابات أحكاما على سلوك الشخصيات الاخرى و يقومونها.
ونظرا لأهمية هذا النوع من الألعاب فقد اهتمت وسائل التكنولوجيا المعاصرة بانتاج العديد من الالعاب التركيبية التي تتناسب مع مراحل نمو الطفل كبناء منزل او مستشفى او مدرسة أو نماذج للسيارات و القطارات من المعادن او البلاستيك او الخشب و غيرها.
من بين أهداف هذا اللعب :
- تعلم مفاهيم أساسية في الرياضيات: مثل التصنيف/التسلسل/الأطوال/المساحة /الأجزاء/الأشكال/الألوان/الخوارزميات...
-   يساهم في النمو اللغوي والاجتماعي للطفل:الحوار / المحادثة.
-   الشعور بالثقة بنفسه والإحساس بصورته الإيجابية عن ذاته .
-   تعلم العديد من المهارات الاجتماعية : كالمشاركة – التعاون – التواصل – الحوار-احترام الآخرين – الصبر...
-   يساعد هذا النوع من اللعب على تنمية قدرة الطفل على التخطيط : الانتقال من العشوائية ---إلى البناء المحكم.
-   من خلاله يتعلم الطفل مجموعة من المفاهيم الرياضية، مثل التطابق التسلسل...
-  يساعد على تنمية عضلات الأطفال
-  ينمي مهارة التآزر البصري
-  يشعر الطفل بفرحة نجاح وانجاز عند تركيبه لأحد ألعاب وينمي لديه ثقة بالنفس
-  يساهم في تنمية نموه اللغوي والاجتماعي من خلال مشاركة الآخرين له.
-  يكسبه القيم الاجتماعية من خلال تفاعله مع الآخرين كالاحترام والمشاركة والتعاون، ويتخلى عن الأنانية والمتركز بالذات، ويعمله قواعد السلوك والقيم والأخلاق والمسؤولية وقبل الفشل.
-  يتيح للطفل الفرصة على التعرف إلى الأشكال والأولان والأوزان والأحجام وما يميزها من خصائص مشتركة وما يجمع بينهما من علاقات وتطوير القدرة على التحليل والتركيب.

4 – الالعاب الفنية

  تتمثل الألعاب الفنية في النشاطات التعبيرية الفنية التي تنبع من الوجدان التذوق الجمالي والإحساس الفني، حيث يمارس الطفل أنشطة فنية مختلفة كالرسم والتلوين، والتلصيق والفن، والموسيقى والرقص، حيث أن هذه الأنشطة تتح الفرص للطفل للتعبير المشاعر براحة وإبداع ودون قيود.
ومن أهداف هذا اللعب نه:
- يساعد الطفل على اكتشاف خصائص الأدوات التعبير كالطين والمقص وألوان الرسم.... ويسمح باستخدام هذه المواد واستعماله لهذه الأدوات تساعده في تنمية عضلاته الصغيرة وأنامله وبالتالي يصبح أكثر استعداد لعملية الكتابة.
- يمنح للطفل فرصة التعبير عن مشاعره بحرية وإبداع وتعزيز صورته الايجابية عن ذاته، ويزيد بقدراته عندما ينجز نشاطه الفني ويعرض على اللوحة المخصصة لعرض أعمال جميع الأطفال، ثم يمنح فرصة التعبير عن ذاته، ويفسح المجال أمام الطفل للتنفيس عن ذاته وتفريغ طاقته بصورة ايجابية، وقد يكون وسيلة للكشف عن مشاكل كثيرة يعاني منها الطفل.

5 – الألعاب الترويحية والرياضية

يعيش الأطفال أنشطة أخرى من الألعاب الترويحية والبدنية التي تنعكس بإيجابية عليهم، فمنذ النصف الثاني من العام الأول من حياة الطفل يشد إلى بعض الألعاب البسيطة التي يشار إليها غالبا على أنها " ألعاب الأم لأن الطفل يلعبها غالبا مع أمه، وتعرف الطفولة انتقال أنواع من الألعاب من جيل لآخر مثل "لعبة الاستغماية" و" السوق" "الثعلب فات "و " رن رن يا جرس" وغير ذلك من الالعاب التي تتواتر عبر الأجيال.
وفي سنوات ما قبل المدرسة يهتم الطفل باللعب مع الجيران حيث يتم اللعب ضمن جماعة غير محددة من الأطفال حيث يقلد بعضهم بعضا و ينفذون أوامر قائد اللعبة و تعليماته، وألعاب هذه السن بسيطة وكثيرا ما تنشأ في الحال دون تخطيط مسبق و تخضع هذه الألعاب للتعديل في أثناء الممارسة، وفي حوالي الخامسة يحاول الطفل أن يختبر مهاراته بلعبة السير على الحواجز أو القفز على قدم واحدة أو "نط الحبل" وهذه الالعاب تتخذ طابعا فرديا اكثر منه جماعيا لأنها تفتقر إلى التنافس بينما يتخلى الاطفال عن هذه الالعاب في سنوات ما قبل المراهقة و يصبح الطابع التنافسي مميزا للالعاب حيث يصبح اهتماما لامتمركزا على التفوق و المهارة.
والالعاب الترويحية والرياضية لا تبعث على البهجة في نفس الطفل فحسب بل إنها ذات قيمة كبيرة في التنشئة الاجتماعية، فمن خلالها يتعلم الطفل الانسجام مع الآخرين وكيفية والتعاون معهم في الانشطة المختلفة،

والواقع ان الالعاب الرياضية تحقق فوائد ملموسة فيما يتعلق بتعلم المهارات الحركية و الاتزان الحركي والفاعلية الجسمية لا تقتصر على مظاهر النمو الجسمي السليم فقط بل تنعكس ايضا على تنشيط الاداء العقلي و على الشخصية بمجملها.
فقد بينت بعض الدراسات وجود علاقة ايجابية بين ارتفاع الذكاء والنمو الجسمي السليم لدى الاطفال منذ الطفولة المبكرة وحتى نهاية المراهقة.

  اللعب الحسي الحركي


يحتاج الطفل إلى ألعاب وأدوات لتنمية العضلات الكبيرة مثل القفز، ألعاب التوازن والتسلق والجري... والتي تعتبر جميعها جزءا هاما من النشاطات الحركية، ويجب أن تكون المساحة بين هذه المعدات كافية بحيث تسمح للأطفال بالمرور والحركة بأمان.

من بين أهداف هذا اللعب :
- تنمية العضلات الكبيرة لدى الطفل
- توفير احتكاك اجتماعي بين الطفل وزملائه
- القيام بنشاطات من شانها أن تجلب المتعة والتسلية للطفل.
- اكتساب بعض القيم الاجتماعية كالتعاون والمساعدة والمشاركة.

 الالعاب الثقافية

هو مجموعة من الأساليب الفعالة في تثقيف الطفل حسب ما يكتسب من خلالها معلومات وخبرات، ومن بين هذه الألعاب ، القراءة والبرامج الموجهة للأطفال عبر الإذاعة والتلفزيون والسينما ومسرح الأطفال .

من أهداف هذا اللعب:
- تنمية رصيد المتعلم اللغو ي والقرائي
- القدرة على التمييز بين مجموعة من الحروف حسب خصائصها
- ازدياد تعلقه بالمعرفة.

اللعب الاجتماعي

 هي ألعاب تتم وفق قواعد وقوانين مقررة سلفا، على الطفل السلوك وفق هذه القواعد والانصياع للقوانين والتحكم بأعماله وردوده، هناك أحكام لعبة متبعة أو موصى بها من قبل المنتج، لكن يمكن للمربية أو مجموعة الأطفال تغييرها وملاءمتهم لحاجاتهم وهناك عدة ألعاب شائعة منها:
-ألعاب الحركة: الغميضة
-ألعاب الطاولة: الشطرنج
-ألعاب الحاسوب: سباق السيارات
-ألعاب شعبية: لعبة الحجلة

ومن بين أهداف ألعاب هذا النوع :
-التدريب على الانصياع للقوانين الاجتماعية والأخلاقية
-تعلم الطفل الصبر والانتظار بالدور
-اكتساب قيم اجتماعية مثل المشاركة والاحترام...
-ينمي النمو اللغوي والاجتماعي للطفل

 اللعب البيدغوجي طريقة فعالة لبناء التعلمات

تعريف البيداغوجيا : إنها نظرية عملية موضوعها التفكير في نظم التربية و طرائقها بنية تقدير قيمتها، وبالتالي افادة عمل المربين و توجيههم ، و بعد أن تضع المبادئ و تحدد الاهداف تاتي مرحلة اخرى حيث تنتقل النظرية الى الممارسة.
تعريف اللعب : هو نشاط يقوم به الاطفال لتنمية سلوكهم و قدراتهم العقلية و الجسمية والوجدانية. و يحقق في نفس الوقت المتعة و التسلية .
اللعب البيداغوجي : طريقة معتمدة في التدريس تدعو لاستخدام الطرق الفعالة، والتي تعتمد على فاعلية المتعلم و نشاطه ، كما ترتكز على أسلوب التعلم باللعب باستغلال انشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للاطفال وتوسيع آفاقهم المعرفية.
إن التربية بمفهومها التقليدي قد كرست دور المدرس كمركز للعملية التعليمية برمتها، فهو الذي يحرص على الشرح و التلقين و الإلقاء والعرض عوض حرصه على تنمية الذكاءات المتعددة لدى المتعلم.
 بيداغوجية اللعب هي بيداغوجيا تركز على استخدام الطرق الفعالة، التي تعتمد على فاعلية المتعلم ونشاطه، و تستحضره كأولوية أساسية في سيرورة الفعل التعليمي/التعلمي، وهو المحور الذي تدور حوله التعلمات التي يقوم ببنائها والإشراف على العملية التعليمية، أكثر من كونه شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي.
يتضح مما سبق أن الالعاب البيداغوجية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها و الإشراف عليها تؤدي دورا فعالا في تنظيم التعلم، وقد أثبتت الدراسات التربوية القيمة الكبيرة للعب في اكتساب المعرفة ومهارات التوصل إليها اذ ما أحسن استغلاله و تنظيمه.
إن نشوء القناعة بقدرة الطفل على اكتساب التعلمات خارج الاسلوب السلطوي المعهود، يعد خطوة أولى نحو تحديث الممارسة التعليمية، وجعلها أكثر انفتاحا على حاجيات الطفل ورغباته.
من هنا جاء الاهتمام باللعب البيداغوجي باعتباره نشاطا يبذل فيه اللاعبون جهودا كبيرة لتحقيق هدف ما في ضوء قوانين وقواعد معينة. و هو نشاط منظم منطقيا في ضوء مجموعة قوانين اللعب، حيث يتفاعل طالبان أو أكثر لتحقيق أهداف محددة وواضحة، لها ارتباط وثيق بما هو تربوي و تعليمي، مع مراعاة الجانب السيكولوجي. ويستهدف هذا النوع من اللعب فئة عمرية موحدة، وذلك بهدف تكوين مهارات وقدرات لدى جميع الاطفال مع تشريبه المعارف والقيم الكفيلة بتحقيق الغايات.
يتضح إذا ان اللعب يكسب قيمته التربوية اذا ما تم توجيهه على هذا الاساس، أي جعله نشاطا تربويا هادفا يحقق للطفل التكامل بين وظائف جسمه الحركية و العقلية. ولن تتأتى للعب هذه الوظيفة إلا إذا تمت ممارسته وفق قواعد محددة، و تضمن محتوى تعليمي معين وتوافر فيه عنصري المتعة والتسلية.
أشكال وأنواع اللعب البيداغوجي
تتعدد أشكال وأنواع اللعب البيداغوجي تبعا للمواقف التعليمية المتعددة و المتجددة داخل الفصل الدراسي، والتي يتم استثمارها في التنشيط البيداغوجي 
لعب الأدوار او المحاكاة   تستهدف تنمية الجوانب العاطفية-الوجدانية والشعور بالغير، وتستهدف أيضا الجانب التخيلي التمثيلي لدى التلميذ 
اللعب التنافسي  يستهدف تنمية روح المنافسة الفعالة و الإيجابية، و يتم عن طريق احترام القواعد والخصم، و قد يتم في إطار وضعية- مسألة (مشكل)، و من خصائصه انفتاح الوضعية على امكانات كثيرة للحل مما ينمي الذكاء، وقد تكون الوضعية ذات حل واحد لكن طرق الحل متعددة، 
اللعب الرمزي  ينمي الجانب الرمزي الثقافي لدى التلميذ ويستثمر في الرياضيات و تناسبه الوضعيات المنغلقة. 
اللعب المقنن ابتداء من السابعة من عمره، فإن الطفل يخرج من تمركزه حول ذاته لكي يتبادل ويتعاون مع الآخر، ويلاحظ هذا في لعبه، وإنه لم يعد يخلط بين وجهة نظره ووجهة نظر الآخر، بل يصبح يحترم وجهة نظر الآخر، وبعد هذا السن يلاحظ تغير بارز في اتجاهاته الاجتماعية خلال الألعاب المقننة مثال: لعبة الكريات: "تفرض قوانين متنوعة ومتعددة ومحددة لكيفية رمي الكريات، وموضعها وترتيب الضربات المتتالية وحقوق الامتلاك في حالة الفوز الخ،... فكل هذا الجهاز من القوانين والأحكام التي تتطلب تطبيقها يشكل إذن مؤسسة خاصة بالأطفال... تنتقل من أجيال إلى أخرى مع قوة مدهشة في المحافظة عليها، أي أن هذا النوع من اللعب، فكل لعبة منه لها قوانين خاصة.

       يمكننا القول أنه إذا أردنا أن نحد من المظاهر السلبية المتفشية في نظامها التربوي كالهدر المدرسي والفشل والتأخر الدراسي فإنه علينا أن نجعل الدرس أكثر مرحا وإثارة و جاذبية، و لن يتأتى لنا ذلك إلا بوجود مدرسة منفتحة وإدارة متفتحة وطرق فعالة، تسمح بالتجريب التربوي و تنمي روح الابداع و التساؤل و البحث و الاكتشاف لدى المدرس و التلميذ على حد سواء.

 ضوابط وطريقة العمل ببيداغوجيا اللعب

الإعداد القبلي

1. اختيار لعبة ملائمة للفئة المستهدفة: أي أن يكون محتواها مناسبا لمستوى إدراكهم، ومضمونها يحترم عرفهم ما لم يكن خاطئا وكذا تقاليدهم بالنسبة للمجتمعات المسلمة، أما مع أطفال من ديانات أخرى، فلا يجب إطلاقا التعرض لمعتقداتهم، ويكفي اختيار ألعاب تهتم بالطفل بما هو إنسان.
2. وجود هدف (أو أهداف) من اللعبة: إذ إلى جانب الترفيه، لا بد أن تحقق اللعبة أهدافا تربوية أو معرفية… و إلا سينتقل العمل من تنشيط تربوي إلى تهريج أو شيء من هذا القبيل..
3. توفير المواد والأدوات اللازمة

التطبيق

    مراعاة رغبة الطفل واستعداده النفسي: إذ لا يمكن بحال من الأحوال إجباره على اللعب (ملاحظة هامة: لا تسأل الأطفال في المخيمات ودور الشباب عن رغبتهم في اللعب، لأن الموقف سيكون محرجا إذا أجاب بعض المشاغبين :لا نريد. مجرد تواجدهم بالمخيم أو قدومهم لدار الشباب هو اعتراف ضمني باستعدادهم ورغبتهم).
    توفير عنصر السلامة.
    اتخاذ موقع جيد يسمح للمنشط بمشاهدة عموم المستفيدين، و يسمح له بمشاهدتهم.
    شرح اللعبة وقوانينها وأهدافها: وكلما كانت اللعبة مرتبطة بأحداث – حقيقية أو خيالية – كلما كان اندماج الطفل كبيرا.
    فتح باب الأسئلة والاستفسارات.
    تجربة اللعبة: و فيها يحاول المنشط التأكد من استيعاب الأطفال للعبة، و يستحسن أن يكون مشاركا فيها حتى يعطي نموذجا حيا عما ينبغي فعله (بالنسبة للألعاب الكبرى، لا مجال للتجربة، لكن طول مدة اللعبة يسمح بالتدخل بين الفينة و الأخرى لتقويم الوضع)..
    اتخاذ موقع جيد يسمح له بمتابعة اللعبة و مراقبتها: بما أنه سيترك المكان الذي اختاره سابقا لأنه سيكون مسرح اللعبة، على المنشط أن يتخذ مكانا قريبا من الأطفال يسهل عليه عملية التدخل إن اقتضى الأمر، و ليحذر ألا يحجب الرؤية عن الآخرين.
    تكرر اللعبة إن كانت قصيرة وتتطلب عددا قليلا من المشاركين، من أجل إتاحة الفرصة لعدد أكبر، ويكون عدد المرات
 بين 3 و 5 مرات، فإن كان أقل لم يستفد منها الطفل، وإن تعدتها فقدت المتعة وسقط المنشط في الرتابة.

التقويم

تتطلب بعض الألعاب إجراء محادثة قصيرة مع الأطفال، للتأكد من تحقق الأهداف أو لمعرفة الصعوبات التي واجهوها من أجل تحسين اللعبة مستقبلا.

  العاب تربوية

1.لعبة فريق كرة  القدم 

- تتكون هذه اللعبة من فريق لكرة القدم معد من ورق الكرتون أو مجسمات من الألعاب .
- تستخدم هذه اللعبة في تعليم الجمع والطرح في الرياضيات .
- تطلب المعلمة من التلميذ أن يغمض عينيه ثم تخفي بعض اللاعبين إذا أرادت تعليم الطرح أو تضيف لاعبين إذا أرادت تعليم الجمع.
2.لعبة ابحث مع أحمد .
- تستخدم هذه اللعبة للصف الأول في تعليم الأعداد ، حيث تطلب المعلمة من التلاميذ البحث عن عدد معين من الأشياء .
- تلجأ المعلمة لطرح اللعبة على هيئة مشكلة تعرض لها أحمد ويحتاج للمساعدة بالبحث عن الأشياء التي يريدها .
- قد تكون مكعبات أو أدوات أو قطع نقدية ، أو صور أو أي شيء آخر .
3.لعبة قصة وحرف
- تستخدم هذه اللعبة في تعليم الحروف وتقوية الذاكرة في نفس الوقت .
- تسرد المعلمة قصة قصيرة أوموقف قصير ، تتكرر فية كلمات تبدأ بحرف معين أو أسماء حيوانات وردت في القصة وتبدأبحرف معين .
4.لعبة كرة السلة .
- تهدف هذه اللعبة إلى تركيب كلمات لها معان من الحروف .
- يعطى كل طالب كيسا من الكرات كل كرة مكتوب عليهاحرف واحد .
- يرمي كل لاعب عددا من الكرات من مكان قريب والكرة التي تدخل السلة توضع جانبا .
- بعد الانتهاء من رمي الكرات يقوم الطالب بتكوين أكبرعدد من الكلمات التي يمكن أن تتكون من هذه الحروف .
- يمكن استخدام نفس الكرات في الرياضيات مكتوب عليها أرقام بدلا من الحروف ، ويقوم الطالب بترتيبها تصاعديا وتنازليا .
5.لعبة القرص الدوار:
عبارةعن قرصين من الفلين يتم تثبيتهما على قاعدة واحد في الخلف والقرص الآخر في الأمام بواسطة دبوس حتى يدوران، القرص الخلفي يحتوي على رموز الأعداد والقرص الذي في الأمام يحتوي على أشياء ملصقة على دوائر كل دائرة مختصة بعدد محدد.يقوم التلميذ بمطابقة رمز العدد مع الدائرة المناسبة للعدد من القرص العلوي.
6.لعبة الحيوان وكساؤه:
عبارة عن لوحة مقسمة إلى أربعة أقسام حسب نوع غطاء جسم الحيوان، يقوم الطالب بفرز صور الحيوانات المجسمة الموجودة
في الصندوق ويلصقها في مكانها المناسب حسب نوع غطاءجسمها
7.لعبة تمثيل البيانات بالاعمدة

8.لعبة سلال البيض:
- الخامات والمواد المستخدمة :
كرات صغيرة (تنس بعدد 100كرة ) و وعاء وثلاثة أطباق فارغة وسلتان صغيرتان .
بطاقات يكتب فيها عمليات حسابية(جمع،طرح).بدون ان يكتب فيهاالناتج.
- كيفية إعدادها وصنعها :
1- تنسخ الأعداد(1-100) وتلصق علىالكرات .أو تكتب على الكرات مباشرة.
2- تجمع في الوعاء
- طريقةاستخدامها :
يتم إخراج تلميذين اثنين ويعطى كل واحد منهما بطاقة ويقومان باستخراج حل المسالة
من خلال اختيار الكرة المناسبة ووضعها في سلة ، ويعد التلميذ الذي ينتهي أولاً هو الفائز ثم يكلف بقراءة المسالة أمام التلاميذ فصله .
- الهدف التربوي :
- شد ذهن التلميذ وتنمية مداركه و إذكاء روح الحماسة فيداخله للتحليل والتركيب بمواد محسوسة متنوعة من بيئة بسيطة.
9.لعبة تقريب الأعداد
المواد المستخدمة:
ورق من الكرتون المقوى الملون ـتغليف حراري ـ لاصق من الجهتين شفاف.
مرحلة الاستخدام:
فكرةالعمل:
نرسم على ورقة من الكرتون المقوى جزء من خط الأعداد يظهر عليهمضاعفات العدد 10، جزء من خط الأعداد يظهر عليه مضاعفات العدد 100، جزء منخط الأعداد يظهر عليه مضاعفات العدد 1000، وتغلف حراريا .نقص عدد من الأسهم على ورقكرتون مقوى وندون عليه
مجموعة من الأعداد المؤلفة من منزلتين، ثلاث منازل ،أربع منازل ، وتغلف حراريا ثم تثبت جانبا على اللوحة باستخدام الأسهم . يطلب منالتلميذ اختيار أحد الأسهم وتثبيته في موقعه الصحيح على خط الأعداد ثم تقريب العددالمدون على السهم إلى أقرب مضاعف من مضاعفات العشرة أو مائة أو ألف .
تثبت الإجابة الصحيحة في بطاقة التقويم الذاتي باللاصق * خلف اللعبة بحيثيطلع عليها الطالب بعد الانتهاء لتدقيق إجابته.
10.لعبة المساحة والمحيط:

المواد المستخدمة:
ورق من الكرتون المقوى ( أو فلين ) ـتغليف حراري - لاصق من الجهتين شفاف.
فكرة العمل:
يدون نص السؤال على ورقة من الكرتون المقوى كقاعدة، وتغلف حراريا.
نقص مجموعة من المربعات المتطابقة على ورق من الكرتون المقوى مغلف حراريا.
نرصف المربعات على القاعدة باستخدام اللاصق * بأي شكل تختاره التلميذة بحيث يتطابق ضلعي كل مربعين متجاورين.
يطلب من التلميذة حساب مساحة ومحيط الشكل باعتبار أن وحدة المساحة هي مساحة المربع المعطى ووحدة الطول هي طول ضلع المربع.
يطلب من التلميذة إعادة رصف نفس العدد من المربعات لتكوين شكل آخر،
ويطلب منها حساب مساحة ومحيط الشكل الجديد ومقارنتها بالحالة السابقة.
نغير عدد المربعات ويطلب من التلميذة إعادة رصفها لكوين شكل ثالث بحيث يكون له نفس المحيط في إحدى الحالتين السابقتين ويطلب منها مقارنة مساحته بمساحة الشكلين السابقين، وهكذا يمكن للتلميذة
أن تستنتج أن الشكلين الهندسيين يمكن أن يكون لهما نفس المساحة مع اختلاف المحيط أو يكون لهما نفس المحيط مع اختلاف المساحة.
تثبت الإجابة الصحيحة في بطاقة التقويم الذاتي باللاصق* خلف اللعبة، حيث تطلع عليها التلميذة بعد الانتهاء من الإجابة لتدقيقإجابتها.
11.لعبة شجرة جدول الضرب:
هي عبارة عن رسم شجرة على لوح فلين ورسم مسائل ضرب على الأوراق الموجودة على الشجرة، وعمل أوراق شجر من الورق المقوى .
في صندوق وكتابة نتائج لمسائل الضرب الموجودة على الشجرة، ويقوم اللاعب بلصق الورقة المحتوية على النتيجة الصحيحة بجانب الورقة المحتوية على مسألة الضرب أوتحتها.
 12 الدمى : مثل أدوات الصيد ،السيارات والقطارات،العرايس، أشكال الحيوانات،الآلات،أدوات الزينة .... الخ .
13الألعاب الحركية:ألعاب الرمي والقذف،التركيب،السباق،القفز،المصارعة ،التوازن والتأرجح ،الجري،ألعاب الكرة .
14ألعاب الذكاء :مثل الفوازير،حل المشكلات،الكلمات المتقاطعة..الخ.
15الألعاب التمثيلية : مثل التمثيل المسرحي ،لعب الأدوار .
16ألعاب الغناء والرقص : الغناء التمثيلي،تقليد الأغاني،الأناشيد،الرقص الشعبي..الخ .
17ألعاب الحظ : الدومينو ، الثعابين والسلالم ، ألعاب التخمين .
18القصص والألعاب الثقافية : المسابقات الشعرية ، بطاقات التعبير .
19الألعاب الشعبية : وهي ألعاب ترتبط بالبيئة وتتوافق مع الغناء الشعبي مثل .
 20الألعاب الورقية : وهي العاب تتم من خلال استخدام الورق في ابتكار وعمل العاب ونماذج وأشكال فنية مختلفة من الورق مثل (سمكة من الورق– ضفدعة – سلة للمهملات من الورق – عصفور متحركة وهكذا.... ).

العوامل المؤثرة في لعب الأطفال

العامل الجسدي

البنية الجسمية للطفل: (الطفل القوي جسديا يكون أكثر إقبالا على اللعب من غيره.
-مستوى النمو الحركي: يتكيف نوع اللعب مع درجة نضج أعضاء الجسم (كرة القدم: يناسب هذا النوع الأطفال الذي تسمح بنيتهم الجسمية بذلك.

العامل العقلي

الأطفال الأذكياء
- الميل إلى الألعاب الفردية
- الميل إلى الألعاب الخيالية
- الميل إلى الألعاب الأكثر حركية
- الميل إلى الألعاب الإبداعية
الأطفال الأقل ذكاء
- الميل إلى الألعاب الجماعية
- الميل إلى الألعاب الأقل حركية
- الميل إلى ألعاب التقليد والمحاكاة

العامل الجسمي


-         ميل الذكور إلى الألعاب التي تناسب جنسهم: السيارات القطارات، دمى الرسوم،...
الأدوار الذكورية: شرطي – أب - طبيب- أستاذ...
-         ميل الإناث إلى اللعب بالدمى: العرائس، الألعاب اللطيفة، الأدوار النسائية، طبيبة، أم ، معلمة...إلخ.

عامل البيئة

يؤثر المحيط الذي يلعب فيه الطفل دورا في أنواع اللعب التي يقبل عليها، فالمحيط هو مصدر اللعب التي يقبل عليها الطفل.
يتأثر اللعب بفصول السنة: الألعاب الشتوية/الصيفية/ خريفية

عامل اجتماعي ثقافي

تؤثر القيم والتقاليد والعادات في اللعب، اختلاف أنواع اللعب بين ثقافة وأخرى مجتمع آخر
المستوى الاقتصادي للأسرة والمجتمع.

خاتمة 

إن الطرق التربوية الحديثة المتبعة في التدريس و من ضمنها بيداغوجية اللعب قد اثبت فعاليتها ونجاحها، فبذلا من أن تفرض على الولد من الخارج سوف تنمو من خلال حاجاته ورغباته، امكاناته على التعبير. فالمربي لم يعد يلجأ إلى نظام معياري " ورادع" يقوم على اساسه بالضغط والفرض. بل إنه يبحث عن مرجعيته في خطاب متكيف مع الفرد ومع المجتمع الذي يتطور فيه هذا الفرض.
إن الميزة الرئيسية للنظريات التربوية الحديثة تكمن في احترام الذات فهذا الاحترام يتضمن إذ ن اخد الكائن بعين الاعتبار، من حيث جديته و من حيث غرابته . و لا يتوقف عند الإصغاء الى الرغبات بل يذهب إلى ما قبل الرغبة و يستبق الطلب . فاحترام الذات يعني مساعدتها و ادخالها إلى مساحة الرغبة.
وهكذا يجد التربوي موقعه بين طلب من واجبه الإصغاء إليه ورغبة من واجبه أن يدفعه بتحريرها من الطلب. إن النظريات الكلاسيكية كانت تحرص على إيقاف الاندفاعات الغريزية و تحويل مسار الحاجات، والنظريات التربوية الحديثة تستخدم للتفاوض و المساعدة على الإنتقال الصعب من الطلب إلى الرغبة، من التعرف إلى الذات إلى الولادة لأجل الذات .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى | |