ادوار جمعية اباء و امهات واولياء التلاميذ

بواسطة : Unknown بتاريخ : الأحد, أكتوبر 19, 2014
 إن المتتبع لمسار جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ في علاقتها بوزارة التربية الوطنية وبالمؤسسات التعليمية، سيقف على مرحلة التأسيس التي تشكلت فيها هذه الجمعيات منذ الستينات وفق ظهير 1958، وهو الإطار المرجعي العام الذي يؤسس لوجود جمعيات الآباء، باعتبارها جمعيات مستقلة ووسيلة في يد المجتمع المدني لتدعيم المنظومة التربوية من خلال تعزيز جهود الوزارة الوصية في مجال الإصلاح التربوي والتعليمي. وقد عملت جمعيات الآباء المشكلة في هذه المرحلة على الحفاظ على المؤسسة التعليمية المغربية، ومساعدتها على القيام بوظائفها التربوية من خلال المساهمة في تحسين فضاءاتها وتأهيلها، ولكن لم تكن جمعيات معممة على المؤسسات التعليمية لأن القانون لم يكن يلزم وجودها،




 

 مذكرات وزارية تؤسس للعلاقة بين المؤسسات التعليمية وجمعيات الآباء، نذكر منها : 

 1  المنشور رقم 4325 المؤرخ في 06 أبريل 1960 حول موضوع : ”جمعيات آباء التلاميذ“ والذي ينص على ما يلي :

  • ضرورة مشاركة آباء التلاميذ في المجهود الذي تقوم به المدرسة ؛
  • آباء التلاميذ يكونون جماعة طبيعية تضمنها مصالح مشتركة؛
  •  ضرورة تعميم تأسيس جمعيات آباء التلاميذ حسب الإمكانية وحسب القانون ؛
  • تكليف مديري الثانويات والمفتشين الإقليميين بالدعوة إلى الانخراط في هذه الجمعيات، وذلك بمساعدة السلطات الإدارية المختصة، 

  2   المذكرة رقم 67 المؤرخة في 24 شوال 1411 / 09 ماي 1991 حول موضوع : ”تمتين التعاون بين الأسرة والمدرسة“ (بتوقيع وزير التربية الوطنية السابق د. الطيب الشكيلي) تتناول ما يلي :

  • تأكيد أهمية التواصل بين الأسرة والمدرسة لتتبع تمدرس الأبناء
  • تخصيص نصف يوم واحد في بداية ونهاية كل دورة دراسية يفتح فيه المعلم قسمه من أجل استقبال آباء وأولياء التلاميذ لتدارس نتائج المراقبة المستمرة، وحالات الدعم والحالة الصحية للتلاميذ، وتغيباتهم.
  • اعتماد الدفتر المدرسي اليومي الذي تنجز فيه التمارين وسيلة لدعم التواصل بين المعلم والآباء لتعرف نتائج أبنائهم؛ (مرة كل أسبوعين).

3 المذكرة رقم 28 المؤرخة في 13 شعبان 1412/ 18 فبراير 1992 حول موضوع ”التعاون بين جمعيات آباء وأولياء التلاميذ والمؤسسات التعليمية ” ترتكز على :

  • أهمية التواصل المستمر بين المؤسسة التعليمية والأسرة ؛
  • الدور الفعال الذي يمكن أن تنهض به جمعية آباء وأولياء التلاميذ في تدعيم عمل المؤسسة التعليمية ؛
  • دور المؤسسة في مراعاة ظروف المتعلمين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وإطلاع الآباء على نتائج أبنائهم وما تقوم به المؤسسة من أنشطة تربوية وتثقيفية وترفيهية لفائدتهم ؛
  • رفع الحواجز الوهمية بين المؤسسة التعليمية والبيت، وإحداث التكامل المنشود بينهما.
وهذه الادوارتستدعي العمل على ما يلي:
  • تشجيع آباء وأولياء التلاميذ على إحداث جمعيات لهم في إطار القوانين الجاري بها العمل ؛
  • اجتماع الجمعية بانتظام عند متم كل دورة دراسة مع الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة المعنية لتدارس القضايا المرتبطة بالنتائج المحصل عليها من خلال :
  • المراقبة المستمرة خلال الدورة وإيقاعها ونتائجها ؛

4    المذكرة رقم 53 المؤرخة في 16 شوال 1415 الموافق ل 17 مارس 1995 حول موضوع : ”جمعيات آباء وأولياء التلاميذ

 5 المذكرة رقم 03 المؤرخة في 03 ذي الحجة 1426 / 04 يناير 2006 

حول موضوع :”بشأن تفعيل دور جمعيات آباء وأولياء التلاميذ“ وتعتبر من أهم المذكرات المؤسسة للعلاقة بين جمعيات الآباء والمؤسسات التعليمية، وقد صدرت في إطار تفعيل أدوار جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، والتي تم من خلالها تحديد م
جالات تدخلها ومستلزمات الارتقاء بهذه الأدوار والتزاماتها مع تأكيد مكانتها المتميزة من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين والنصوص القانونية. وقد اعتبرت المذكرة جمعيات الآباء فاعلا أساسيا في المنظومة التربوية تضطلع بدور هام في مد جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية والأسر، وفي نسج الروابط الاجتماعية والعلاقات بينها وبين مختلف الأطر التربوية والإدارية وفي تطوير خدماتها، والمساهمة في إشعاعها الاجتماعي والثقافي والفني.

المجالات التي يمكن للأسرة أن تقدم فيها مساعدات للتلاميذ المتعثرين في دراستهم؛

  • الحالة الصحية للتلاميذ ؛
  • التغيبات.
  • استقبال الآباء والأولياء بطريقة انفرادية خارج المواعيد أعلاه

 

الميثاق الوطني للتربية والتكوين وجمعيات الآباء :

خص الميثاق الوطني للتربية والتكوين جمعيات آباء وأولياء التلاميذ باهتمام بالغ، وأفرد لها مكانة متميزة ؛ بحيث اعتبرها محاورا وشريكا أساسيا في تدبير شؤون المؤسسة، وجعلها فضاء جذابا للعملية التربوية، ومجالا لتكريس روح المواطنة ومبادئ التضامن والتآزر، والأخلاق الفاضلة.

 

البرنامج الاستعجالي وجمعيات الآباء 

جاء البرنامج الاستعجالي الذي يستمد مرجعيته من الميثاق الوطني للتربية والتكوين بإضافة نوعية لتدعيم جمعيات الآباء انطلاقا من المكتسبات التي تمت مراكمتها في إطار تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، حيث أثمرت الجهود المشتركة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والتنظيمات الممثلة لجمعيات الآباء، مشروع ميثاق يحدد حقوق الأطراف المتدخلة وواجباتها تجاه المؤسسة التعليمية، بما يمكن من تحقيق تكامل وظيفي لبين أدوار الأسرة والمدرسة كشريكين في العملية التربوية، انطلاقا من مقتضيات البرنامج الاستعجالي الهادف إلى تسريع وتيرة الإصلاح وتجديد نفسه حيث اعتبر تحقيق تعبئة فعلية لمجموع مكونات المجتمع حول قضية التربية والتكوين دعامة أساسية لتسريع تطبيق الإصلاح، كما أن إصلاح منظومة التربية والتكوين لا يمكن أن يتم بدون تعبئة الجميع في هذا المشروع، وهذا ما ركز عليه البرنامج الاستعجالي في إطار تنفيذ مشروع التعبئة والتواصل حول المدرسة من خلال تعبئة شركاء أساسيين فاعلين في الإصلاح ومن بينهم جمعيات آباء وأولياء التلاميذ إلى جانب الجماعات المحلية والفاعلين المؤسسيين وممثلي عالم الاقتصاد والأعمال، مراهنا على تعبئتهم وبلورة شراكات واسعة معهم، قصد جعلهم شركاء حقيقيين مساهمين بفعالية وجدية في إصلاح المدرسة المغربية، ومقترحا وضع ميثاق للعلاقات بين آباء التلاميذ والمؤسسات التعليمية، يتضمن التزامات جمعيات الآباء تجاه المدرسة كما يتضمن مستلزمات الارتقاء بأدوارهم انطلاقا من النصوص التشريعية والتنظيمية المعتمدة في المنظومة التربوية، واعتمادا على تجارب جمعيات الآباء، من خلال مساهمتها في أنشطة المؤسسات تربويا وثقافيا واجتماعيا ومساهمتها في منظومة الإصلاح ودعم المدرسة المغربية والنهوض بأوضاعها. 

 

أهداف ميثاق العلاقة

 يسعى الميثاق إلى تحقيقالأهداف النبيلةالتالية:
• جعل جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ شريكا أساسيا في إنجازأوراش الإصلاح المنشود لمنظومة التربية
• ترسيخ نهج التواصل والتفاعل والتآزر بين جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة والمدرسة.
• تمتين ومأسسة الشراكة بين الأسرة والمدرسة.
• دعم جهود التعبئة الوطنية حول المدرسة المغربية.
• تعزيزانفتاح نظام التربية والتكوين على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والرفع من جودته.
• المساهمة في إعداد المتعلمات والمتعلمين للحياة العملية ، وترسيخ ثقافة وقيم حقوق الإنسان والمواطنة والديمقراطية والتسامح والسلم لديهم.
• إعداد المتعلمات والمتعلمين لاستدماج القيم والمبادئ الأساسية للهوية الوطنية بكل روافدها وأبعادها ) الدينية واللغوية والثقافية والحضارية (،وتأهيلهم للانفتاح الواعي والإيجابي على الثقافات والحضارات الإنسانية الأخرى، وتربيتهم على قيم المجتمع الديمقراطي الحداثي.

 

حقوق جمعيات امهات واباء واولياء التلامذة   

• ضمان مشاركة فعالة لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في جميع المجالس التي لها ارتباط بتدبيرالشأن التربوي، مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا. 
• تمكين جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ من مقرات أوفضاءات لعقد اجتماعاتها الرسمية والتواصلية بالمؤسسات التعليمية ، وذلك في حدود الإمكانات المتوفرة ، وكدا تزويدها ب: - صناديق للمراسلات وسبورات لإشهارالإعلانات المتعلقة بها. 
- جميع المعطيات المتعلقة بالدخول المدرسي. - كافة المعطيات الإحصائية ومختلف مؤشرات المؤسسة الكمية والنوعية. 
- النصوص التشريعية والتنظيمية والمذكرات الوزارية وكل الوثائق المرتبطة بالحياة المدرسية. 
• الإسهام في وضع برامج عمل مندمجة تحدد أولوياتها في نطاق شراكات ميدانية فاعلة ومنتجة ؛ 
• المساعدةعلى تشبيك الجمعيات غيرالمهيكلة على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية بالأقاليم والجهات التي لم تنتظم بعد في إطارموحد مع احترام رغبة هذه الجمعيات بخصوص هذا التشبيك. 
• تأطير لقاءات ومنتديات مركزية وجهوية إقليمية للتكوين والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب. 
• المشاركة في تحديد الأولويات الجهوية ، وتقديم اقتراحات حول البرامج التوقعية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في مختلف المجالات. 
• وضع رابط إلكتروني على بوابة الوزارة ، ونشرة إخبارية للتواصل مع جمعيات الآباء والأمهات. 
• الإسهام في وضع قائمة مؤشرات لتتبع وتقييم أداء الجمعيات وتشجيع المتميزة منها.

 

واجبات جمعيات امهات واباء واولياء التلامذة

• ضمان تشكيل وتجديد مكتب جمعية الأمهات والآباء وأولياء التلاميذ بكل مؤسسة تعليمية، وفق النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، وطبق القواعد هذا الميثاق.
• الالتزام بتفعيل مبادئ الديمقراطية والشفافية في الاختيار والتسييروالتدبيرالمادي والمالي . 
• توعية الآباء والأمهات بحق الطفل في التمدرس، وتحسيسهم بضرورة دعم تمدرس الفتاة خاصة بالعالم القروي، والاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. 
• حث الآباء والأمهات والفاعلين المؤسسيين والاجتماعيين على الانخراط في علاقة احتضان مباشر للمدرسة العمومية ، من أجل استرجاع الثقة في المدرسة المغربية ، وضمان مصالحة المجتمع معها وحمايتها. 
• التنسيق والتعاون في إطارالاحترام المتبادل، مع مختلف مكونات المجتمع المدرسي، بما يخدم المصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين. 
• الإسهام في تتبع أداء المتعلمات والمتعلمين من خلال استثمار نتائج المراقبة المستمرة والامتحانات الدورية والمساهمة في تقديم الدعم التربوي الضروري للمتعثرين منهم في الوقت المناسب.
 • الإسهام في محاربة الغيابات الفردية والجماعية بالمؤسسات التعليمية، وضمان استمرارالدراسة، والحد من الهدرالمدرسي بالبحث عن أسبابه واقتراح الحلول الملائمة لتجاوزه. 
• تقديم الدعم المادي والمعنوي للمتعلمات والمتعلمين في وضعية هشة، حسب الإمكانيات المتوفرة. 
• تنظيم المؤازرة والعزاء المؤسسي لمختلف مكونات المجتمع المدرسي.
• الانخراط في دعم برامج تعميم التمدرس، وتنمية التعليما لأولي خاصة في الوسط القروي.
•الإسهام في انفتاح المؤسسةعلى محيطها، والبحث لعقد شراكات قصد تحقيق مشاريع المؤسسة ؛ وربط علاقة تعاون وتبادل ثقافي وتربوي مع جمعيات ومنظمات دولية ووطنية لصالح المؤسسة التربوية، بتعاون مع المصالح المعنية. 
• وضع برنامج عمل سنوي بداية كل موسم دراسي وتقديم تقاريردورية عن انجازات الجمعية للمنخرطين والجهات المانحة ونشرها في سبورة الإعلانات الخاصة.
• ضمان انخراط جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة،في دعم مشاريع البرنامج الاستعجالي ذات الصلة بالمؤسسات التعليمية وبالمتمدرسين، ضمانا للتعبئة حول المدرسة ولحقوق المتعلمين.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى | |