تقنيات تدبير الأنشطة في القسم المشترك

بواسطة : tifawt بتاريخ : الجمعة, سبتمبر 26, 2014
بما أن برامج القسم المشترك يمكن أن تحين في صنفين من المجزوءات ( المتجانسة و المتباينة ) فإننا سنكون ملزمين بتبني طرق مختلفة في تدبير الأنشطة نذكر منها :

 أ- طريقة تقديم درسين في حصة واحدة:

 * التدبير الأول الممكن: يهيئ المدرس جذاذتين مستقلتين في ورقة واحدة، ثم يقوم بتقسيم المدة الزمنية التي هي 30 دقيقة بين المستويين، و تكون الوسائل في هذه الطريقة إما مشتركة في بعض الأحيان أو منفصلة أحيانا أخرى، فالمدرس يقسم السبورة إلى قسمين، قسم خاص بالمستوى الخامس، و آخر بالمستوى السادس. يكلف المدرس تلاميذ السنة السادسة بعمل، في حين ينصرف إلى تلاميذ القسم الخامس ليقدم لهم الدرس، و عند انتهاء المدة المخصصة – 15 دقيقة – يكلفهم بنشاط تطبيقي، و ينصرف للقسم السادس لتقديم الدرس.

 * التدبير الثاني الممكن للحصة: يقوم على تداخل الحصص الأخرى في تنسيق محكم للمدرس بين مجموع الوحدات الدراسية المكلف بها، حيث ينجز درسه كاملا في 30 دقيقة مع مستوى معين، في الوقت الذي يكون فيه المستوى الآخر ينجز تمارين كتابية، و ما أكثرها في وحدة اللغة العربية، الرياضيات.....

 و لهذه الطريقة مزايا، أهمها أن الدرس يقدم لكل مستوى درسه و لا يحصل التشويش على ذهن المتعلم بمعارف و مفاهيم لم يصل إدراكه بعد إلى مستواها، و لا يحدث تكرار للبرنامجين كما لها سلبيات، يتمثل بعضها في كون المدة الزمنية المخصصة لكل مستوى غير كاف لتقديم جميع المعلومات و تحقيق جميع الأهداف، خصوصا في التدبير الأول، و كون تقسيم السبورة و كتابة كل المعلومات تسجل، كل المتعلمين يقرؤون ما هو خاص بهم وغيره، و هذا يحدث بعض التشويش على ذهن المتعلم. على أن أهم سلبية تبقى هي إرهاق المدرس بتحضير جذاذتين في ورقة واحدة و لكل حصة.

 ب- طريقة الدمج:

 و هو تدبير يحتم دمج مقرر مستوايات الرابع و الخامس و السادس، و تقليص عدد الحصص لكل الدروس، و يبدأ المدرس ببرنامج الخامس مثلا إلى حدود نصف السنة الدراسية، ثم يتبعه برنامج المستوى السادس، و يتم التعامل في هذه الطريقة مع المتعلمين على أساس أنهم أبناء القسم الواحد، حيث أن السؤال الموجه من لدن الأستاذ لا يخص مجموعة دون أخرى.

 و يمكن أن نستبين في هذه الطريقة عدة ايجابيات أهمها: الحرص على استفادة المتعلمين من المدة الزمنية لكل مادة، و مساعدة المدرس على التخفيف من عناء إعداد أكثر من تحضير و ما يتطلبه ذلك من إرهاق و ضياع للجهد و تمكين المدرس من استغلال نفس الوسائل التعليمية ، و استفادة المتعلمين للقسم السادس من دروس الخامس كدعم. و يلاحظ عليها سلبيات نجملها فيما يلي: سطحية المعارف و المهارات بالمقارنة مع البرنامج العادي ، و التخلي عن بعض الوسائل و الأهداف لضيق الوقت، و بالتالي عدم تمكن المدرس من تحقيق جميع الأهداف كما في البرنامج العادي.

 ج- طريقة العمل داخل المجموعات:

 و هي تقوم بالأساس على تقسيم المتعلمين إلى مجموعات ، و يتم هذا التقسيم تبعا لعددهم مع الحفاظ على كل مستوى، ثم يقسم السبورة إلى قسمين حسب المستويين، يكلف مثلا مجموعة المستوى السادس بالإجابة عن الأسئلة الموجودة تحت الوثائق – في كتاب التلميذ -، و خلال إنجازهم لهذا العمل يسير النشاط الأول للقسم الخامس ثم يكلف التلاميذ بالاشتغال عن وثائق النشاط الثاني ، و يصحح النشاط الأول ثم يكلف التلاميذ على الاشتغال بأسئلة وثائق النشاط الثاني، و يتم عمله مع المستوى الخامس حيث يشغلهم بنشاط آخر ليمر إلى المستوى السادس، و يتمم عمله و هكذا. و ايجابيات هذه الطريقة تكمن في ترسيخ المفاهيم في أذهان المتعلمين و تحثهم على بذل المجهود الشخصي، كما تربي فيهم نوعا من الاستقلالية في العمل، كما تخلق روح التعاون بينهم. و من سلبياتها اعتماد بعض المتعلمين قد تكون على بعض العناصر البارزة في المجموعة، وعدم تمكن الأستاذ على ضبط القسم خصوصا إذا كان عدد التلاميذ به كبيرا.

 د- الطريقة المتقاطعة:

 و تستمد مشروعيتها من بيداغوجيا الفوارق التي تميز بين أهداف مشتركة ينبغي أن يحققها المتعلمون خلال فترة معينة، و أهداف فارقية تعتبر الفرق الفردية بينهم. فالأهداف المشتركة تكون ما يسمى بالجدع المشترك، و الأهداف الفارقية تكون ما يسمى بالفرع الفارقي. فإذا كان المدرس بصدد إنجاز نشاط مشترك ضمن مجزوءة متجانسة فإنه يكون ملزما بتقديمه عبر مرحلتين كبيرتين هما:

 * تقديم حلقة الجدع المشترك.
 * تقديم الفرع الفارقي.

 ه- الطريقة المتوازية:

 و تستمد مشروعيتها من التفريد الجماعاتي التام للتعليم، بحيث يقدم النشاط المشترك ضمن المجزوءة المتباينة بالطريقة المتوازية و الذي هو في الحقيقة نشاطان متباينان لا يجمعهما أي جامع معرفي أو منهجي كما هو الآن بالنسبة للنشاط المشترك: نشاط علمي / جغرافيا.

جذاذة نمطية: الطريقة المتقاطعة


- المستوى:                                                                               - الحصة:
- المادة:                                                                                   - المدة:
- الموضوع المشترك:                                                                  - الوسائل:
- الهدف المشترك:                                                                      - الهدف الفارقي:
 الأنشطة
سيرورة التدبير
الحلقة
أسئلة تقويمية للمكتسبات السابقة
1- تقويم تشخيصي

أ- الجذع المشترك
تقدم المفاهيم المشتركة بمستوى القسم الأدنى، و يشارك في الأنشطة التعليمية تلامذة المستويين معا.
2- المفاهيم المشتركة
يشغل تلامذة المستوى الأدنى بأنشطة تطبيقية هادفة تقويما لتعلمات الجذع المشترك.
3- تقويم تكويني للجذع المشترك
بناء مفاهيم الفرع الفارقي الخاصة بالمستوى الأعلى.
1- التوسع في مفاهيم الدرس

ب- الجذع الفارقي
يشغل تلامذة المستوى الأعلى بأنشطة تطبيقية هادفة تقويما لتعلمات الفرع الفارقي.
2- تقويم تكويني للفرع الفارقي
يصحح تلامذة المستوى الأدنى التمارين تحت إشراف المدرس.
3-  تصحيح التمارين المقدمة لتقويم الجدع المشترك
يصحح تلامذة المستوى الأعلى التمارين تحت إشراف المدرس.
4- تصحيح التمارين المقدمة لتقويم الفرع الفارقي


- جذاذة نمطية: الطريقة المتوازية.
أ
المراجع

أ
القسم
ب

ب
أ
المدة


أ
المادة
ب

ب
 أ
الهدف


ح أ
المجزوءة
ب

ح ب

حلقة المستوى ( ب )
حلقة المستوى ( أ )

الأنشطة
سيرورة التدبير
الأنشطة
سيرورة التدبير
1- أسئلة شفوية تقويما الأنشطة السابقة.
2- تشغيل المتعلمين بأنشطة تتعلق ببناء مفاهيم المرحلة (1).
1- تقويم تشخيصي
أسئلة كتابية تشوق المتعلمين إلى موضوع الدرس
1- تمهيد
1- يبني المدرس مع تلامذته مفاهيم المرحلة (1).
2- يشغل المتعلمين بأنشطة تتعلق ببناء مفاهيم المرحلة (2)
2- بناء مفاهيم المرحلة (1)
1- استعراض أجوبة المتعلمين عن أسئلة التمهيد و تصحيحها.
2- تشغيل المتعلمين بأنشطة تتعلق ببناء مفاهيم المرحلة (1)
2 استعراض الأجوبة
1- يبني المدرس مع تلامذته مفاهيم المرحلة (2).
2- يشغل المتعلمين بأنشطة تتعلق ببناء مفاهيم المرحلة (3)
3- بناء مفاهيم المرحلة (2)
1- يبني المدرس مع تلامذته مفاهيم المرحلة (1).
2- يشغلهم بأنشطة تتعلق ببناء مفاهيم المرحلة (2)
3- بناء مفاهيم المرحلة 1
1- يبني المدرس مع تلامذته مفاهيم المرحلة (3).
2- يشغلهم بتمارين تطبيقية تقويما للتعلمات السابقة.
4- بناء مفاهيم المرحلة(3)
- يبني المدرس مع تلامذته مفاهيم المرحلة (2).
2- يشغلهم بأنشطة تتعلق ببناء مفاهيم المرحلة (3)
4-بناء مفاهيم المرحلة 2
1- يصحح المدرس مع تلامذته التمارين التقويمية.
2- يقدم لهم أسئلة تتعلق بالإعداد القبلي للدرس المقبل.
5- تصحيح
- يبني المدرس مع تلامذته مفاهيم المرحلة (1).
2- يشغلهم بتمارين تطبيقية تقويما للتعلمات السابقة.
5-بناء مفاهيم المرحلة 3


1- يصحح المدرس مع تلامذته التمارين التقويمية.
2- يقدم لهم أسئلة تتعلق بالإعداد القبلي للدرس المقبل.
6- تصحيح
و في الأخير تبقى للمعلم حرية اختيار الأسلوب الذي يناسبه في تسيير قسمه، تبعا للوسط الذي يعمل فيه و الإمكانات المتوفرة لديه.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى | |