حسم وزیر التربیة الوطنیة رشید بلمختار، في موقف وزارتھ من الجدل الدائر حول منح
تراخیص متابعة الدراسة لأساتذة التعلیم الابتدائي والثانوي، حیث أكد أن الوزارة لن تمنح
أي تراخیص لھذا الغرض.
وفي ھذا الصدد، شدد بلمختار خلال ندوة صحافیة عقب المجلس الحكومي، الیوم
الخمیس،على أن وزارتھ لا تھتم بشواھد الأساتذة التابعین لھا، بقدر ما تھتم بكفاءتھم
وتمكنھم من المادة التي یدرسونھا. مبرزا أن الأساتذة الذین یحصلون على شواھد إضافیة،
یكون ھمھم الأكبر ھو تحسین وضعیتھم الإداریة ، دون ان یأخذ العدید منھم بعین الاعتبار
مصلحة التلامیذ الذین یدفعون ثمن ذلك نتیجة غیابھم المتكرر.
وتبعا لذلك، اعتبر الوزیر السعي إلى الترقیة عبر الدراسة غیر منطقي، وذلك لتوفر الوزارة
على سیرورة لترقیة الأساتذة ، تتمثل في الامتحانات المھنیة التي یتم إجراءھا كل سنة.
وتابع بلمختار قائلا ”نحن لا نمنع ولا نرخص، على كل شخص أن یتحمل مسؤولیتھ في
مسألة متابعة الدراسة، لكونھ موظفا مسؤولا امامي وامام التلامیذ وخصو یكون في القسم،“
داعیا الأساتذة الراغبین في متابعة دراستھم إلى التقدم بطلب ”الاستیداع الإداري“ لسنة أو
سنتین.
وفي نفس السیاق، أكد الوزیر على أن وزارتھ لن تسمح بأن ”یذھب أستاذ للدراسة ویخلي
التلامیذ مرمیین فالقسم،“ على اعتبار ان أغلب طلبات الترخیص لمتابعة الدراسة تأتي من
مناطق لا تتوفر على جامعات، ما یطرح سؤال قدرة الأساتذة على التوفیق بین مھمة
التدریس والدراسة في ھذه الحالات.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق