1 - تفرض الأقسام المشتركة على المدرس اجراءات بيداغوجية و تدبيرية خاصة، حدد الجوانب الايجابية للقسم المشترك تربويا
- تفرض على الأستاذ تغير طرق و أساليب التدريس لكي يراعي الفوارق الفردية على المستوى المعرفي و الثقافي
- يمكن تكييف المحتويات و الأهداف مع خصوصيات المتعلم.
- مزايا الأقسام المشتركة تربويا تتمثل في كونها تؤسس لترسيخ قيم التعايش و القبول بالاختلاف و احترام الآراء المختلفة و التأسيس لثقافة التعدد و التنوع و السماح للجميع على اختلاف أعمارهم ... بالتعبير و البناء الاجتماعي للمعرفة
- الاقسام المشتركة تنمي لدى المتعلم كفايتين أساسيتين التعلم و التقويم الذاتيين. من خلال تحمل مسؤولية تدبير الانشطة أفقيا و عموديا تحت تعاقد بيداغوجي يؤسس لعلاقات بينشخصية قوامها التفهم و الارشاد و التعلم الجماعي.
- يبقى أن نتساءل عن معني القسم المشترك أو القسم المتعدد المستويات؟ القسم المشترك أو القسم المتعدد المستويات هو جمع بين مستويين دراسيين أو أكثر، في حجرة واحدة، وفي وقت واحد، وتحت رعاية مدرس واحد، علما أن المستويين متباينين على المستوى العمري والعقلي والمعرفي للمتعلمين، متباينان على مستوى المقررات الدراسية، ومن حيث الكتب والوسائل، مشتركان في الغلاف الزمني المخصص للمادة الدراسية الواحدة.
- ورد في الدليل البيداغوجي صفحة 43و44 ما يلي: إن الأقسام المشتركة اختيار بيداغوجي ،ذلك أن مبدا إلزامية و تعميم التعليم يفرض توفير مقعد دراسي لكل طفل بلغ سن التمدرس و تقريب المؤسسات من المواطنين و هذا ما أدى غالبا الى بروز انتشار هذا النوع من الأقسام خصوصا بالوسط القروي ،و جعلنا في بعض الأحيان أمام مستويات دراسية تضم عددا محدودا من المتعلمات و المتعلمين ،قد لا يتجاوز أربعة،إن هذا يقتضي فعلا ترشيدا للنفقات المرتبطة بالبنايات و الموارد البشرية ،لكن هذا لا ينبغي أن يحجب عنا كون هذه الوضعية يمكن إن تشكل امتيازا ايجابيا ..إن الأقسام المشتركة بالفعل اختيار تربوي لدى مجموعة من الدول من بينها سويسرا ،هولندا سويسرا هولندا استراليا ،كندا ...كما إنها موجودة في قطاع التعليم العمومي و الخصوصي ،فما هي الأسباب التي تجعل التي تجعل بعض الدول تفضل أحيانا العمل بالأقسام المشتركة رغم توفرها على الإمكانات المادية و البشرية لتفاديها..
- إن مزايا الأقسام المشتركة لا تقتصر على الجانب المعرفي فقط بل تمتد إلى مختلف مكونات الشخصية، فاختلاف تجارب وأعمار متعلمي الأقسام المشتركة مصدر غنى؛ لقد أثبتت و بينت دراسات متعددة أن نتائج الأقسام المشتركة تكون أفضل أو مكافئة لنتائج الأقسام العادية فيما يخص الجانب المعرفي، خصوصا في مجال القراءة و اللغات. أما بالنسبة للجانب الوجداني و الاجتماعي فنتائج هاته الأقسام المشتركة بعدم تجانسها تشكل استمرارا لحياة الأفراد العادية في المجتمع من جهة، و إلى كونها تسمح أكثر بالاشتغال الذاتي للمتعلمات و المتعلمين من جهة أخرى.فهي بذلك تشكل سياقا فريدا للتعلم يوفر الاستقلالية والنضج العاطفي والتعاون والعمل الجماعـي وتدبير العمل المدرسي والتحصيل الجيد و... إلخ. إن التعليم متعدد المستويات له مميزات، إذ يعتبر إجابة مؤسساتية وبيداغوجية لمشكل تعميم التعليم في مجمـوع الجهات القرويـة والمحيطة بالمدن ببلدنا والمتسمة بنمو ديمغرافـي ضعيف، ويتمثل في تعليم أكثر من برنامج دراسي في آن واحد. ولأكثر من مجموعة من المتعلمين ذوي أعمار ومستويات غير متجانسة من طرف مدرس واحد و في نفس الحجرة. إنه تجميع تعليمين أو أكثر حسب عدد المستويات الدراسية المدمجة في نفس القسم، و يتميز هذا التعليم عن التعليم وحيد المستوى بتنوع برامجه. كما يتميز التعليم بالقسم المشترك أنه تعليم مفتوح: تعود هذه الميزة إلى هامش حرية التصرف والتأويل والمبادرة الشخصية الممنوحة للمدرسين على مستوى تخطيط وإعداد وبرمجة وتنظيم وتنفيذ الأنشطة التعليمية التعلمية من أجل أن ينجز هذا يكون التعليم بطريقة فعالة. حسب هذا المنظور، يكمن الفرق الأساسي بين التعليمين، وحيد المستوى ومتعدد المستويات على مستوى التطبيق، في الطبيعة المنغلقة للأول والمنفتحة في الثاني.
- استفادة متعلمي المستوى الأدنى من متعلمي المستوى الأعلى و اعتماد المتعلم من المستوى الأعلى على مقررات المستوى الأدنى من اجل التثبيت او المراجعة.

2- اذن ما هي المرجعيات النظرية و التربوية لتدبير القسم متعدد المستويا
- المرجعية النظرية:علم النفس الفارقي,نظرية الذكاءات المتعددة.بيداغوجيا البيداغوجيا الفارقية
- النظرية السوسيوبنائية التي تعتبر أن المعارف تبنى اجتماعيا من لدن المتعلم و لفائدته فهو يبني معارفه بكيفية نشيطة و متدرجة من خلال سياق عام قائم على التفاوض و التفاعل و إعطاء المعنى.
- الفارقية تعد إطارا مرنا لتفريق التعلمات و لاحترام سيرورة التعلم لكل فرد، كما أنها تسمح بتفريق محتوى و زمن التعلم حسب الحاجيات و إعادة تدبير فضاء التعلم بشكل يسمح بإشراك الجميع في التعلم و إغنائه عبر التفاعل البينفردي.
القسم المشترك او القسم المتعدد المستويات حسب التسمية الحديثة هو فضاء خصب يفرض على المدرس المرونة في التعامل مع البرامج و المقررات و الزمن..
المرجعية التربوية هنا تكمن في التجربة الشخصية التي يستغلها المدرس اثناء التدريس اي اعتباره القسم المشترك فضاء للابداع و الانتاج و تغيير الاشكال النمطية في العمل و تجاوز العمودية في الالقاء و اعطاء الفرصة للمتعلم في ابراز قدراته..
3- اقترح خطة بيداغوجية لتنشيط مجموعةالقسم المشترك
لتنشيط قسم مشترك يلجأ المدرس الى استثمار البيداغوجيات المناسبة و ذلك بالاعتماد على المقاربة الورشية المتأسسة على تقسيم الفضاء الى عدة أركان تربوية(ركن القراءة الكتابة الحساب القصة...) و استحضار المستويات و المواد و المضامين المشتركة و المكتملة و المتقاطعة لتخطيط وتنفيذ وضعيات مشتركة و متمفصلة. و الاعتماد على وسائل و معدات ملائمة( البطاقات ألعاب حوار تشخيص...) بالاضافة الى اعتماد التقاسم و التقييم و الدعم بالاقران.
اعتماد العمل بالمجموعات عبر تفييء المتعلمين حسب : الحاجيات، الاهتمامات، .. التنشيط يقتضي تبني تقنيات التنشيط: أقترح الاشتغال على ثلاث تقنيات للتنشيط لأني قمت بتفييء تلامذتي إلى ثلاث مجموعات. تقنية دراسة حالة، الزوبعة الذهنية، لعب الأدوار.
التنشيط البيداغوجي: ممارسة يعتمدها المدرس ، باعتباره منشطاََ وموجهاََ وباحثاََ في ظل المقاربة بالكفايات ، تهدف إلى خلق دينامية مستمرة تهدف إلى تأهيل قدرات المتعلمين وتحفيزهم على الإبداع والتعبير بحرية وبدون خوف ، وتسعى إلى تهذيب القيم والمبادئ والانفتاح على شتى الوسائط الديداكتيكية المعينة في بناء الحصة ، وقد يتأتى هذا التنشيط البيداغوجي من خلال وسائل مختلفة تتغيا تنمية كفاية تواصلية وتحقيق اندماج وتكيف اجتماعي، ومن أبرز تقنيات التنشيط الفعالة في المدرسة المغربية نذكر على سبيل المثال : تقنية الحوار ، تقنية الاستجواب ، تقمص ولعب الأدوار ،تقنية الجدال ، عرض لصور وأشرطة..
تدبير عمل المتعلمين:
حسب الأهداف والغايات التي يحددها الأستاذ، واعتبارا لشخصية المتعلم، يمكن له أن يشتغل في وضعيات تعليمية مختلفة:
- العمل الفردي: يهتم أكثر بالتعلم الذاتي من خلال تنمية مداركه وقدراته الشخصية، فهو يشجع المتعلم على:
- تنمية معارفه بنفسه واكتساب روح المبادرة
- إمكانية تعليم كل متعلم حسب إيقاعه الخاص وقدراته الذاتية.
- البحث والتنقيب في المصادر المتاحة من خزانة ووثائق وركن القراءة واستثمار كل المعطيات في تنمية التعلم وتحسين جودته.
-العمل الثنائي: يقوم على التعاون بين متعلمين والتكامل في العمل بينهما، إذ ينبغي أن تتوفر عناصر التقارب بين الفردين، بالإضافة إلى وجود حاجيات ورغبات مشتركة إلى حد ما. وعلى الأستاذ الذي يعتزم نهج هذا السبيل من العمل، أن يراعي المواصفات التالية:
- وجود عناصر التقارب بين عناصر التنائي.
- وجود مصالح ورهانات مشتركة.
- تشاطر الرغبة في العمل المشترك.
- العمل بالوصاية: يطلق هذا الاسم على موقف تعليمي تعلمي، يعمل فيه متعلم نبيه على مساعدة من هو أقل نباهة في عمل تعاوني، يحث عليه الأستاذ قصداً، وهو يتميز بكونه:
- يجعل الأوصياء يعتزون بالمهمة الموكولة لهم، ويكونون صورة إيجابية عن ذواتهم.
- يجعل المتعلمين الموصى عليهم أكثر فهما وبالتالي أكثر ثقة وتفاعلا
- يجعل العمل و التفرغ للعملية التعليمية يستمر حتى خارج أوقات الفصل.
- العمل على شكل مجموعات:أكدت التجارب المتكررة نجاعة هذا الأسلوب من العمل البيداغوجي في القسم العادي والقسم متعدد المستويات على حد سواء، ميزاته كثيرة نذكر منها:
- تنمية روح التعاون والتلاحم بين المتعلمين، حيث يغتني الفرد داخل الجماعة، كما أنه يغني بدوره الجماعة بإسهاماته المتنوعة
- جعل المتعلمين يكتسبون مهارات العمل المنظم والمنهجي القائم على تبادل الخبرات وتقاسم المهام.
ينبغي احترام نمط و وتيرة التعلم بين المتعلمين لذا ينبغي الانتباه إلى تنويع وسائط التدريس أثناء الإعداد للخطة البيداغوجية ( سمعية، بصرية، تفاعلية...) بالنسبة للمحتوى يمكن تفريقه من خلال الاشتغال على حجمه و سهولة/صعوبة مضمونه، تنوعه ... حتى يجد كل متعلم ذاته فيه. بالنسبة لزمن التعلم ينبغي أن يكون مرنا تبعا لمستوى كل مجموعة: منح وقت أكثر لبطيئي التعلم و ضبط الزمن بالنسبة للمتفوقين
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق