الممارسة المرضية للسلطة الوالدية

بواسطة : tifawt بتاريخ : الأربعاء, يوليو 09, 2014

 التربية الوالدية تحتاج الى علم ودراية بخصوصيات الطفل مع  ضرورة القرب في المراحل الأولى حتى السادسة أي مرحلة التمدرس من الطفل حيث يتم في هذه المرحلة اشباع الجانب النفسي و الجسدي و العقلي ،لأن الغياب يؤدي الى التراجع في العديد من الكفاءات المبكرة عند الطفل.

 إن الواقع التنشئوي الوالدي غالبا ما يساوم الأبناء على الامتثالية كسلوك تكيفي، وهدا يعلم الأطفال أن يعتادوا المراهنة على تسويات تكيفية ترسخ الامتثالية أمام عنف والدي يولد لديهم الشعور بفقدان الحماية ، غير أن هده الاستراتيجية التكيفية المتمثلة في الامتثالية ، إدا كانت تعقد نوعا من الهدنة بين الطرفين لأنها تمتص ظاهريا العنف الوالدي ، فإن التقدير الذاتي هو الثمن الذي يدفعه الطفل في المقابل بالإضافة الى انجراح نرجسيته المتنامية، و انشطار في شخصيته في عبارة ماسلو كما تعمل السلطة المكرهة للتربية على قولبة الشخصيات من خلال افراغها من الطاقة الابتكارية .

 ويمكن ان نحدد الامتثالية في ثلاث استراتيجيات تكيفية :

الاولى تكون ضعيفة ، يمكن تفسيرها بأن الآباء في إطار هده المجموعة يقدمون التنازلات مع بعض الجنوح الذي عادة ما يرتبط بفترة المراهقة في الملبس و الدوق و الموسيقى و تصفيف الشعر .........

الاستراتيجية الثانية تطلب الامتثالية في غير تشدد تخوفا من انحراف محتمل للابن/المراهق ، مع مراعاة خصوصياته ونرجع دالك الى المستوى الاجتماعي التو عوي و الثقافي المرتفع بالنسبة لهده المجموعة.

الفئة الثالثة : تفرض الامتثالية كاستراتيجية تكيفية و لا تجد لها تفسيرا سوى أنها تشكل تجميعا لحالات خاصة . قراءتنا تفيد أن ثمة فروق في مستوى ممارسة الإكراه في التنشئة الاجتماعية عبر الأب ، حسب المستوى الاجتماعي/الثقافي /في معنى أن ممارسة الإكراه تتصاعد مع انخفاض المستوى الاجتماعي /الثقافي .

 محمد لبروزي

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى | |