علوم التربية

بواسطة : tifawt بتاريخ : الاثنين, يوليو 15, 2013
هناك عدة مقاربات لهذا المفهوم التربوي الإ أني سأكتفي بالأهم منها،وفي هذا المجال يقول غاستون ميالاري أن علوم التربية هي: مجموع الحقول المعرفية التي تدرس الأحداث والوضعيات التربوية وتفهمها داخل سياقاتهاالتاريخية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والسياسية. انه مصطلح استعمل حديثا للإشارة إلى مجموعة من الأبحاث والدراسات المتنوعة الإختصاصات التي تناولت التربية من مختلف الزوايا.


ورغم حداثة هذه العلوم فإنها استطاعت أن تراكم عددا هائلا من النظريات والنماذج التفسيرية ،كما أنها تمكنت من تطوير أساليب ومناهج في البحث،جعلتها ترقى إلى وضع العلوم "المعترف بها "من طرف المجتمع العلمي الدولي،حتى وان كانت تتداخل مع اختصاصات أخرى لا تهتم مباشرة بالتربية.غيران ما يضمن وحدتها هو موضوعها المشترك،أي التربية،وهو نفس الموضوع الذي يبرر تنوعها وتعددها ،نظرا لأبعادها المتشعبة.

رغم هذا التعدد،فان بعض التصنيفات استطاعت أن تستجلي هذه العلوم التربوية.وخاصة تصنيف الباحث الفرنسي "غاستون ميالاري" الذي حددها في العلوم التالية:

 1.فلسفة التربية:
وهي ليست بعلم بالمعنى الدقيق للكلمة ،بل إنها تخصص أساسي يساهم في فهم طبيعة الغايات التربوية الكبرى، في إطار انساق تبرر العمل التربوي فلسفيا،وتحاول ربطه بالتجربة الإنسانية(ريول).

 2.تاريخ التربية:ويهتم بالدراسات (التطويرية)للنظريات والمؤسسات التربوية مع الإهتمام أيضا بتطور "طرق التوظيف(توظيف المربين)وآليات التوجيه المهنية للتلاميذ والمحتويات والطرق والتقنيات التعليمية(أ-ليون).

 3.سوسيولوجيا التربية:
وتهتم بتحليل وضع المؤسسات التربوية(المدرسة على الخصوص) في المجتمع والعلاقات القائمة بين المدرسة والمجتمع،إضافة إلى اهتمامها بمكانة العاملين من الناحية الإجتماعية،ويمكن أن تدخل دراسة المدرسة كمجتمع مصغر يختزل مكونات المجتمع الأكبر،في دائرة اهتمام سوسيولوجيا التربيةايضا(ميالاري).

 4.اثنولوجيا التربية:
وتهتم بالطرق التي تستعمل اجتماعيا في تربية الطفل ضمن سياقات سوسيوثقافية مختلفة،وهدفها وصف وفهم ومقارنة هذه الوقائع دون حكم مسبق ودون اهتمام أكبربالناحية التطبيقية(ميلاري).

 5.الديموغرافيا المدرسية:
وتهتم بوصف حالة الأعداد المدرسية من التلاميذ والطلبة من خلال سماتهم المختلفة(السن،الجنس،نمط المدرسة،المقاطعة الإدارية،الفئات المهنية للآباء،الوسط الحضري والقروي،والطبقة الإجتماعية..)وربط ذلك بالتوجيه المدرسي وبظاهرة التكراروالإنقطاع عن الدراسة...،يضاف إلى ذلك كله الإهتمام بمعدلات التمدرس في المجتمع ومستويات التردد على المدارس داخل الجماعات المختلفة(ميالاري وكليرك). 6.اقتصاد التربية:ويتحدد مجاله في دراسة المردود العام لمختلف المستويات الدراسية ،وفي قياس مساهمة التربية في التطور الاقتصادي (تكلفة التربية،العلاقة مع سوق الشغل وتمويل التربية...)(أوري فيل).

 المصدر: المنهل التربوي،ع الكريم غريب.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى | |