نموذج موضوع الامتحان المهني مصحح حول الشراكات

بواسطة : tifawt بتاريخ : الثلاثاء, أغسطس 19, 2014
نص الموضوع : تعد الشراكة التربوية من أهم مستجدات التربية الحديثة التي تبناها النظام التربوي المغربي ضمن عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ومن أهم دعائم انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها السوسيو-اقتصادي، وانفتاحها على التجارب التربوية الأخرى .

  1. ماهي الشراكة التربوية؟ كيف ظهرت بالساحة التربوية؟
  2. حض الميثاق الوطني للتربية والتكوين على الشراكة التربوية باعتبارها دعامة أساسية لتحقيق جودة المنتوج التعليمي، وحكامة التدبير الاداري.وهو ماركزت عليه المذكرات الوزارية الصادرة بهذا الشأن. وضح ذلك من خلال ما جاء في الميثاق والمذكرات الوزارية
  3. ماهي مواصفات هذه الشراكة التربوية وانواعها؟
  4. ماهي المعيقات التي تحول دون تحقيق اهداف هذه الشراكة؟
  5. كيف يمكن الرفع من نجاعة هذه الشراكة تربويا؟

 الأجوبة :

 1- الشراكة في اللغة تعني التعاون والتشارك والتفاعل التواصلي وتآزر الشركاء من اثنين أو أكثر. وقد تحيل الشراكة على الشركة والمقاولة والاتحاد والرابطة العضوية التي ينشئها مساهمون مشتركون. الشراكة التربوية الية تعاون تقوم على تحديد مجال مشترك بين فاعلين مختلفين قصد تحقيق اهداف مؤسساتية تقوم الشاركة على تحديد المسؤوليات بشكل دقيق ... و الشراكة التربوية تكون المؤسسة المدرسية طرفا فيها حيث تعمل المدرسة على عقد شراكات مع مؤسسات حكومية و غير حكومية و جمعيات المجتمع المدني قصد الارتقاء بتعلماتها في اطار انفتاح المدرسة على محيطها .

 - تتجلى اهمية الشراكة في كونها تجسيد عملي لانفتاح المؤسسة على محيطها وتفاعلها معه . - فماهي الشراكة التربوية و كيف يمكن العمل على تبنيها بشكل فعال في المدرسة المغربية و تجاوز المعيقات التي تمنع تقدمها او تحد من نجاعتها ؟

- ظهرت الشراكة التربوية بعد الحاجة للتدقيق في المهام و تغيير انماط التدبير الاداري عبر الانتقال من تكفل المؤسسات بكل المهام الى التخصص في الشق التربوي و ترك جانب التمويل او التدبير اللوجيستي للفاعلين المتدخلين في الشراكة عبر اعتماد تعاقد واضح بين كلا الاطراف .

- ظهور ما يعرف بمشروع المؤسسة كأداة للتطوير والتجديد التربوي .

- بوجه عام والوطني بشكل خاص لم يسبق أن واجه مصاعب وتحديات أعمق وأخطر مما أصيح يواججه حاليا في زمن العولمة" ، فالمدرسة لوحدها لم تعد قادرة على مواجهة هذه التحديات ، مما فرض تعبئة مجتمعية حولها ، كما فرض اعتماد هده الأخيرة على آليات جديدة للتدبير ، ومن ضمنها الشراكة التربوية التي أتت تجسيدا لمبدأ الانفتاح على المحيط انفتاحا تنمويا يؤسس لعلاقات جديدية بين المدرسة والمجتمع، قائمة على مبدأ المنفعة المشتركة والانخراط التشاركي, فماهي الشراكة التربوية؟ وماهي مبادؤوها؟ وماهي غاياتها؟ ومن هم شركاء المؤسسة التعليمية؟ وكيف نشأ وتطور هذا المفهوم دوليا ووطنيا؟

 - هناك خمسة مبادئ للشراكة التربوية: مبدأ المصلحة المشتركة مبدأ المساواة مبدأ التعاون مبدأ الاستقلال الذاتي مبدأ التطور .

 2- قامت وزارة التربية الوطنية بصياغة مفهومها عن الشراكة التربوية وترجمته من خلال مذكرتين وزاريتين أساسيتين:
  •  مذكرة وزارية رقم 73 بتاريخ 12 أبريل 1994 وهي خاصة بمشروع المؤسسة.
  •  مذكرة وزارية رقم 27 بتاريخ 24 فبراير 1995 وهي التي تناولت مفهوم الشراكة التربوية.
 الميتاق الوطني للتربية والتكوين:المجال السادس الشراكة والتمويل الدعامة الثامنة عشرة : حفز قطاع التعليم الخاص, وضبط معاييره وتسييره ومنح الاعتماد لذوي الاستحقاق

- أشار الميتاق الوطني للتربية والتكوين إلى شراكة تربوية بين التعليم العمومي والتعليم الخصوصي وشراكة بين الدولة والجماعات المحلية لتمويل قطاع التعليم وشراكة بين المعاهد التقنية مع المقاولات الصناعية والمالية .

- تذهب وزارة التربية الوطنية في مذكرتها رقم 27 بتاريخ 24 فبراير1995 إلى أن الشراكة:" عموما تقتضي التعاون بين الأطراف المعنية وممارسة أنشطة مشتركة وتبادل المساعدات، والانفتاح على الآخر مع احترام خصوصياته. أما في الميدان التربوي، فإن الشراكة التي تندرج ضمن دينامية مشاريع المؤسسات تتطلب مجموع الفاعلين التربويين من مفتشين وإدارة تربوية وأساتذة ، وتلاميذ وآباء، وغيرهم...".

 3- المواصفات: يجب أن ترتكز هذه الشراكة التربوية على مشروع تربوي دينامي وعملي وواقعي يعمل على تحقيق أهداف تنسجم مع الأولويات التربوية للمؤسسة عن طريق إشراك جميع الفاعلين الذين أبدوا استعدادا لخدمة المشروع .

 - الأنواع : انواع الشراكات التربوية :هناك ثلاث أنواع من الشراكات التي يمكن أن تعقدها مِؤسسة تعليمية مع مؤسسة تعليمية أخرى أو مع أطراف فاعلة أخرى : - حدد محمد الدريج عدة شراكات حسب معايير 3:من حيت المجال*من حيت اسلوب العمل**

من حيت نوع الشركاء هناك ثلاث أنواع من الشراكات التي يمكن أن تعقدها مِؤسسة تعليمية مع مؤسسة تعليمية أخرى أو مع أطراف فاعلة أخرى،وهي على الشكل التالي:

 أ- شراكة داخلية: وهي شراكة يساهم فيها الفاعلون الداخليون الذين ينتمون إلى المؤسسة التعليمية كالتلاميذ والأساتذة والإدارة التربوية وجمعيات الآباء عن طريق اقتراح مشاريع تربوية واجتماعية وبيئية وثقافية وفنية ورياضية والتي تهم المؤسسة أو مؤسستين فأكثر كمشروع دعم التلاميذ معرفيا ومنهجيا والتكوين الإعلامي لفائدة الأساتذة والتلاميذ ورجال لإدارة،وتدريس اللغات الأجنبية… 

ب – شراكة المؤسسة مع محيطها الخارجي: وهنا نستحضر انفتاح المؤسسة على محيطها السوسيو – اقتصادي من خلال خلق شراكات مع الجماعات المحلية والجمعيات التنموية الفاعلة في المنطقة والقطاع الخاص ومراكز التكوين والمعاهد والجامعات ….

ج – شراكة خارجية: تعقد المؤسسات التعليمية شركات تربوية مع مؤسسات أو أطراف عربية أو أجنبية قصد تبادل الزيارات والخبرات والتجارب في إطار التفاعل الثقافي والحضاري.

 4- المعيقات :
  • هو البطء الإداري والبيروقراطية والنقص في الإمكانيات المادية والمالية والبشرية والتقنية و المتابعة الادارية لأجرأة هذه الشراكات التربوية بعد المصادقة عليها ودعمها بالوسائل اللازمة لتحقيق أهدافها .
  •  يمكن أن نقسم المعيقات إلى معيقات إدراية ومعيقات بشرية والمعيقات البشرية نقسمها إلى المعيقات التي تواجه الفاعل التربوي والمعيقات التي تواجه الشريك .
  • غياب التحفيز سواء للفاعل التربوي أو الشريك .
  • غياب الشريك الحقيقي الذي يتقاسم مع المدرسة خصوصياتها .
  •  اعتبار المدرسة شريك غير منتج من طرف باقي المتدخلين .
  • أسباب ذاتية مرتبطة بالخصوص بالمستوى التدبيري لهيأة الإدارة التربوية .
  •  غياب تقافة التقاسم وغياب التتبع من طرف السلطات الوصية على القطاع إد تتبع وتقويم مشاريع الشراكة .
  •  التكوين _ التمويل _ البيروقراطية بالاساس لانها تدمر المشاريع _ تعدد المتدخلين و ضعف التواصل _ عدم تعديل البرامج عند الاخفاق

 5- كيف يمكن الرفع من نجاعة هذه الشراكة التربوية

  • تحفيز الفاعلين والشركاء يسن جوائز وطنية للشراكات الناجعة .
  •  إعداد استراتيجية واضحة تحدد أدوار الشركاء حسب اختلاف نوعيتهم ومجالات تدخلهم .
  •  وضع نظام قار وناجع لتتبع وتقويم سير ونتائج الشراكات، وتمكين مختلف مستويات التدبير من استثمار هذه النتائج
  •  تبسيط المساطر القانونية وربطها بالمحيط السوسيو اقتصادي للمؤسسة التربوية .
  •  تأهيل الجمعيات والفاعلين التربويين لتعزيز قيامهم بأدوراهم في ميدان الشراكة على نحو فعال .
  • إحداث شبكة للجمعيات المتدخلة في ميدان التربية لتبادل الخبرات وتحديث تدخلاتها وترشيد الموارد، ضمن منظور جديد للشراكة القائمة على القرب .
  • منح هامش مرن ومنظم من الاسقلالية الذاتية لمجالس المؤسسة في تدبير مشاريع الشراكة التربوية .

 خاتمة : - نستنتج من خلال ماسبق أهمية الشراكة التربوية في إنجاح مشروع المؤسسة وجعلها وسطا حيا مفتوحا على محيطه.ولن يتأتى ذلك دون بلورة تصور مجتمعي شامل يسعى إلى النهوض بالمنظومة التربوية عموما و المؤسسة التربوية خصوصا .فمتى يحين الوقت لخلق فضاء مؤسساتي يحقق الجودة التربوية المنشودة .


- ان نجاح الشراكة التربوية رهين برفع المعيقات التي تعترض نجاحها و هذا لن يتاتى الا باعتماد اسلوب اكثر سرعة و فعالية في التنفيذ يعتمد على الدقة في التشخيص و تحديد المسؤوليات و اليات التعديل و مسؤولية كل طرف مع توضيح حدود اختصاصاته ضمن الشراكة الموقعة و يمكن الاستئناس بنموذج الا INDH في هذا الباب مما سيتيح للمؤسسة الاستفادة من لامكانات غير المستغلة خارجيا كالاستشهار و اي مجال مماثل له .

- يتبين ومن خلال ماسبق أن الشراكة التربوية آلية تدبيرية تسعى لايجاد مدرسة مفعمة بالحياة ، مدرسة منفتحة على محيطها ، مدرسة تنطلق من مجتمعها وواقعه وتعود إليه من أجل الفعل فيه بايجابية ...

- ان مشروع الشراكة التربوية لا يمكن ان يحقق تماره المرجوة ونجاحه المرغوب الا بترجمة النوايا والقرارات الى اعمال سلوكية تطبيقية عملية في الميدان والممارسة وعلينا تجاوز التنظير والشعارات الي تقف على حدود التجريد واصدار القرارات فالشراكات التربوة استتمار راسماله المتعلم لا تظهر نتائجه الا على المدى البعيد ينبغي ان نصل لمرحلة التطبيق والتنفيد والتقويم والتتبع والنقد الداتي لانه علينا التريت لنعرف النتائج واتار دلك على مؤسساتنا التربوية .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى | |